المغرب ضمن الاقتصادات الأكثر صموداً في وجه الصدمات الاقتصادية بإفريقيا

أظهر تقرير حديث صادر عن “مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية” (أونكتاد) أن المغرب يمتلك قدرة عالية على الصمود في وجه الصدمات الاقتصادية المتنوعة، ليحتل بذلك مكانة ضمن أفضل خمسة اقتصادات إفريقية في هذا المجال.
أشار التقرير إلى أن المغرب يتمتع بمؤشرات منخفضة في مجالات الضعف الاقتصادي والطاقي والحكاماتي، مما يجعله وجهة جاذبة للمستثمرين والشركات.
كما أشاد بالبنيات التنظيمية القوية والترابط والتكيف مع المناخ والتنويع الاقتصادي والاستقرار الذي تتمتع به المملكة.
في المقابل، سلط التقرير الضوء على التحديات التي تواجه الاقتصادات الإفريقية بشكل عام، وعلى رأسها جائحة كوفيد-19 التي كانت الأخطر خلال العقدين الماضيين. كما أشار إلى المخاطر المناخية التي تسببت في أضرار اقتصادية واجتماعية كبيرة في القارة.
أبرز التقرير مكانة المغرب كواحد من أكبر خمسة مصدرين للخدمات في إفريقيا، مشيراً إلى أن متوسط قيمة صادراته من الخدمات بلغ حوالي 16,2 مليار دولار في الفترة بين 2019 و2021.
كما أشاد التقرير باتفاقيات التجارة والاستثمار التي وقعها المغرب مع أطراف متعددة، والتي تساهم في تقليل المخاطر التجارية والاستثمارية في المنطقة.
خلص التقرير إلى أن معالجة مصادر الضعف في إفريقيا تتطلب تشجيع التنويع الاقتصادي، وتنفيذ سياسات مالية سليمة، والاستثمار في الطاقات المتجددة، ودعم البنية التحتية للطاقة.
يعد هذا التقرير الصادر عن “أونكتاد” بمثابة شهادة على قوة الاقتصاد المغربي وقدرته على مواجهة التحديات. كما يقدم توصيات هامة للاقتصادات الإفريقية لمواجهة التحديات الاقتصادية والمناخية وتعزيز النمو المستدام.