المغرب ثاني أكبر مستورد للأبقار البرازيلية بأكثر من 49 ألف رأس

وفقاً لبيانات صادرة عن مركز التخطيط والإحصاء البرازيلي ووزارة الزراعة والثروة الحيوانية، استورد المغرب أكثر من 49 ألف رأس من الماشية من ولاية “بارا” وحدها خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري.
هذا الرقم يضعه في المرتبة الثانية بعد مصر التي تصدرت القائمة باستيرادها نحو 134 ألف رأس. وبذلك، يستحوذ المغرب على أكثر من 13% من إجمالي صادرات الولاية من الأبقار الحية، التي بلغت حوالي 370 ألف رأس.
وتُظهر هذه الأرقام الأهمية المتزايدة للأسواق الإفريقية، التي تمثلها كل من المغرب، ومصر، والجزائر، كوجهة رئيسية لصادرات الثروة الحيوانية من البرازيل. فولاية “بارا” لوحدها مسؤولة عن أكثر من 64% من إجمالي صادرات الأبقار الحية للبرازيل.
ما يميّز واردات المغرب هو نوع الأبقار التي يفضلها، حيث أشارت ماريا دي لورديس مينسن، منسقة شؤون التنمية الزراعية والصيد البحري في الحكومة البرازيلية، إلى أن المغرب يستورد الأبقار ذات الوزن الثقيل، بمتوسط يفوق 540 كيلوغراماً للرأس الواحد.
هذا التفضيل يعكس سعي المغرب والجزائر نحو استيراد حيوانات جاهزة للذبح مباشرة أو ذات دورة تسمين أقصر، مما يساهم في سرعة توفير اللحوم للسوق المحلي.
في المقابل، أكد المسؤولون البرازيليون أن هذا الأداء القياسي يعزز من مكانة ولاية “بارا” كرائدة في تصدير الأبقار الحية على مستوى البرازيل، إذ بلغت قيمة صادراتها أكثر من 343 مليون دولار أمريكي في الفترة المذكورة، بزيادة تجاوزت 69% مقارنة بالعام الماضي.
كما يؤكد هذا التنوع في الوجهات الدولية قدرة قطاع الماشية في الولاية على تلبية احتياجات الأسواق المختلفة، من آسيا إلى أفريقيا، مما يساهم في توليد العملة الصعبة وتعزيز الاقتصاد المحلي.