شهدت السنة المالية 2025 تعزيز المغرب لمكانته كأحد أبرز المستفيدين من تمويلات البنك الدولي للإنشاء والتعمير، حيث حصل على تمويلات بقيمة 1.77 مليار دولار، ما جعله يحتل المرتبة الثامنة عالميًا بين أكبر المقترضين، والحادية عشرة من حيث الاستفادة الإجمالية من قروض البنك الدولي.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن إجمالي التزامات البنك الدولي خلال السنة المالية المنتهية في 30 يونيو 2025 بلغ نحو 80.8 مليار دولار، موزعة بين 40.9 مليار دولار من البنك الدولي للإنشاء والتعمير المخصص للدول متوسطة الدخل، و39.9 مليار دولار من المؤسسة الدولية للتنمية لدعم البلدان منخفضة الدخل.
وقد تموّل المغرب كامل حصته من البنك الدولي للإنشاء والتعمير، دون اللجوء إلى موارد المؤسسة الدولية للتنمية.
وتصدرت البرازيل قائمة المقترضين من البنك الدولي للإنشاء والتعمير بمبلغ 3.85 مليار دولار، تلتها تركيا (3.79 مليار دولار)، ثم الأرجنتين (3.73 مليار دولار)، وأوكرانيا (3.14 مليار دولار)، فيما حلّت الفلبين، وإندونيسيا، والهند في المراتب التالية.
وبهذا، تجاوز المغرب جنوب إفريقيا وبيرو ليكمل قائمة الدول العشر الأوائل.
وعلى المستوى الإقليمي، كانت أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي أكبر المستفيدين بمبلغ 12.4 مليار دولار، تلتها أوروبا وآسيا الوسطى بـ10.5 مليار دولار، ثم شرق آسيا والمحيط الهادئ بـ6.4 مليار دولار.
وجاءت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المرتبة الرابعة بإجمالي تمويلات بلغ 5.2 مليار دولار، ساهم المغرب وحده بنسبة 34٪ من هذا المبلغ.
ويعد البنك الدولي للإنشاء والتعمير أكبر بنك تنمية متعدد الأطراف في العالم، حيث يقدم قروضًا وضمانات وأدوات لإدارة المخاطر بالإضافة إلى خدمات استشارية للدول متوسطة الدخل والدول منخفضة الدخل ذات الجدارة الائتمانية.
من جهة أخرى، تصدرت نيجيريا قائمة المستفيدين من المؤسسة الدولية للتنمية بـ3.15 مليار دولار، تلتها بنغلاديش (3.05 مليار دولار) وإثيوبيا (2.44 مليار دولار).
وتستفيد بعض الدول متوسطة الدخل، مثل نيجيريا، من آلية “التمويل المختلط” التي تجمع بين موارد البنك الدولي للإنشاء والتعمير والمؤسسة الدولية للتنمية، بينما يعتمد المغرب بشكل كامل على البنك الدولي للإنشاء والتعمير نظرًا لوضعه الاقتصادي المستقر.
