المصافي الهندية تتجه لتقليص وارداتها من النفط الروسي امتثالاً للعقوبات الأمريكية الجديدة
تستعد شركات التكرير الهندية لاتخاذ خطوات حاسمة نحو خفض وارداتها من النفط الروسي، بعد العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على شركتي “روسنفت” و”لوك أويل”، في خطوة تهدف إلى تشديد الضغط المالي على موسكو بسبب استمرار الحرب في أوكرانيا، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز عن مصادر في قطاع الطاقة.
وبحسب المصادر، فإن شركة “ريلاينس إندستريز” التابعة للملياردير موكيش أمباني – والتي تعد أكبر مشترٍ هندي للخام الروسي – تعكف على إعادة تقييم استراتيجيتها النفطية، مع خطط لتقليص أو حتى تعليق واردات الخام من روسيا، بما في ذلك إنهاء العقود طويلة الأجل الموقعة مع “روسنفت”.
وأكد متحدث باسم “ريلاينس” أن الشركة ملتزمة تماماً بتوجيهات الحكومة الهندية، وأنها تقوم حالياً بمراجعة شاملة لعمليات الاستيراد لضمان الامتثال الكامل للعقوبات الدولية.
كما شرعت الشركات الحكومية الكبرى مثل “إنديان أويل” و”بهارات بتروليوم” و”هندوستان بتروليوم” في مراجعة عقودها ووثائقها التجارية، للتأكد من عدم استلام أي شحنات قادمة من “روسنفت” أو “لوك أويل” بعد سريان الحزمة الجديدة من العقوبات الأمريكية.
وأشار أحد المصادر إلى أن الخفض في الواردات سيكون واسع النطاق لكنه تدريجي، موضحاً أن بعض الشحنات قد تستمر بشكل محدود عبر وسطاء، تبعاً لموقف البنوك التي تتولى تمويل الصفقات.
وأضاف: “إذا استمرت البنوك في السماح بتحويل المدفوعات، فسيظل هناك بعض الاستيراد، أما إذا توقفت التحويلات فسنوقف الواردات بالكامل.”
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان وزارة الخزانة الأمريكية، في الساعات الأولى من يوم الخميس، فرض عقوبات مباشرة على شركتي الطاقة الروسيتين الأكبر، في خطوة تهدف إلى حرمان روسيا من العائدات النفطية التي تمول مجهودها العسكري في أوكرانيا.
