شهدت بداية أبريل الجاري بيع مستثمرين يابانيين للسندات الأجنبية بما يقدر بنحو عشرات المليارات من الدولارات، وذلك على خلفية تصاعد الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” ضد مختلف الدول.
وبحسب البيانات الأولية الصادرة عن وزارة المالية اليابانية، قامت المؤسسات الاستثمارية اليابانية الخاصة، بما في ذلك البنوك وصناديق التقاعد، ببيع 17.5 مليار دولار من السندات الأجنبية خلال الأسبوع المنتهي في 4 أبريل.
وفي الأسبوع التالي، استمر المستثمرون اليابانيون في تصفية بعض من حيازاتهم، حيث باعوا 3.6 مليار دولار أخرى من الديون السيادية الأجنبية، كما نقلت صحيفة فاينانشيال تايمز.
تعتبر اليابان أكبر مالك للسندات السيادية الأمريكية، حيث تمتلك ما يقارب 1.1 تريليون دولار من السندات بين القطاعين العام والخاص، مما يجعل تحركاتها في سوق الديون الأمريكية موضع اهتمام كبير من قبل المستثمرين في الدول الأخرى.
وجاءت هذه العمليات بعد أن أعلن ترامب عن حزمة الرسوم الجمركية التبادلية في 2 أبريل، التي شملت جميع الدول دون استثناء.
ويُعد حجم مبيعات السندات في بداية الشهر الحالي هو الأعلى خلال فترة أسبوعين فقط منذ بدء رصد البيانات في عام 2005.
