المركزي الأوروبي: التضخم يقترب من الهدف وقرارات الفائدة مرهونة بالبيانات والتطورات الجيوسياسية
أكد “يواكيم ناجل”، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي ومحافظ البنك المركزي الألماني، أن منطقة اليورو باتت قريبة جدًا من تحقيق هدفها الرئيسي بخفض معدل التضخم إلى 2%، وهو المستوى الذي يعتبره البنك ضروريًا للحفاظ على استقرار الأسعار وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.
وفي كلمة ألقاها خلال فعالية مالية عقدت في مدينة ميلانو، يوم الخميس، قال ناجل: “نحن نحرز تقدمًا ملموسًا، ونسير في الاتجاه الصحيح. أثبتنا قدرتنا على استخدام مزيج من الأدوات النقدية بفعالية، وسنواصل اتخاذ كل ما يلزم لتحقيق الاستقرار السعري في المنطقة”.
وأضاف أن استعادة معدلات التضخم لمستوياتها المستهدفة تشكل نقطة تحول حاسمة في مسار الانتعاش الاقتصادي الأوروبي، مؤكدًا التزام المركزي الأوروبي بالبقاء يقظًا وجاهزًا للتحرك بحسب المستجدات.
من جانبه، شدد نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي جيندوس، خلال الحدث نفسه، على أهمية اتخاذ قرارات السياسة النقدية استنادًا إلى البيانات الاقتصادية المتوفرة في كل مرحلة.
وقال: “سنتعامل مع كل اجتماع على حدة، وسنظل متيقظين للتقلبات المرتبطة بالأوضاع الجيوسياسية، التي لا تزال تمثل عاملًا مؤثرًا على توقعات النمو والتضخم في منطقة اليورو”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتجه فيه الأنظار إلى تحركات المركزي الأوروبي خلال النصف الثاني من العام، وسط تفاؤل حذر بإمكانية تهدئة التضخم دون الإضرار بوتيرة التعافي الاقتصادي.
