Non classé

المركبة الكهربائية المغربية الصغيرة التي تغزو شوارع أوروبا

يشهد قطاع صناعة المركبات الخفيفة في المغرب نقلة نوعية مع ظهور مركبات كهربائية صغيرة تُصنع في مصنع القنيطرة، وتستهدف المدن الأوروبية الكبرى كحل حضري مبتكر واقتصادي للتنقّل.

وتشير تقارير إعلامية إسبانية إلى أن هذه المركبات، التي تبدو في البداية كسيارات مدمجة، هي في الواقع مركبات خفيفة رباعية العجلات، صُممت لتوفير بديل عملي واقتصادي في ظل الازدحام المروري وارتفاع أسعار الوقود.

تعتمد فلسفة هذه المركبة على كونها كهربائية بالكامل، صغيرة الحجم، محدودة السرعة، وأكثر أماناً من الدراجات النارية، مع إمكانية قيادتها في بعض الدول الأوروبية اعتباراً من سن 15 سنة فقط، دون الحاجة لرخصة قيادة سيارات تقليدية.

هذه الخصائص جعلتها الخيار المثالي للشباب، الطلاب، والعمال الحضريين الباحثين عن وسيلة نقل عملية وبأسعار معقولة.

وتتميز المركبة بسرعة قصوى تصل إلى 45 كيلومتراً في الساعة، وبمدى يصل إلى نحو 75 كيلومتراً لكل شحنة، ما يجعلها مثالية للاستخدام داخل المدن. كما يسهل حجمها الصغير ركنها في أي مكان، بينما يضمن هيكلها المغلق وأربعة الإطارات ثباتاً أكبر على الطريق، مع استهلاك منخفض للطاقة وشحن بتكلفة محدودة.

ويبرز عنصر السعر كعامل حاسم في نجاح هذه المركبات، إذ يوازي ثمنها أسعار الدراجات النارية المتوسطة، بينما تمنح حماية أعلى وتجربة قيادة أكثر أماناً. وقد أدى هذا السعر التنافسي إلى ارتفاع الطلب بشكل غير مسبوق بين المستهلكين الأوروبيين.

وعلى صعيد الابتكار، أطلقت الشركة نسخاً مميزة من المركبة، مثل النسخ المفتوحة الموجهة للأنشطة الشاطئية والترفيهية، لتؤكد أن هذه المركبة ليست مجرد وسيلة نقل اقتصادية، بل أسلوب حياة حضري عصري.

ويعد نجاح المركبات الكهربائية الخفيفة المغربية في الأسواق الأوروبية دليلاً على تحوّل ملموس في مفهوم التنقّل لدى المستهلكين، ويضع المغرب في موقع متميز على خريطة الدول المنتجة لحلول نقل مبتكرة وفعّالة. ومع استمرار الطلب العالمي على هذه المركبات، يبدو أن المغرب ماضٍ في تعزيز مكانته كمنصة صناعية تنافسية في هذا القطاع الواعد.

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى