المحج الملكي بالدار البيضاء…اتفاقية شراكة جديدة تعيد الأمل لمشروع طال انتظاره

انعقدت مؤخراً دورة استثنائية لمجلس مدينة الدار البيضاء، بدعوة من والي الجهة، محمد مهيدية، وذلك لمناقشة والموافقة على اتفاقية شراكة جديدة تهدف إلى إنجاز مشروع المحج الملكي.

هذا المشروع، الذي يُعتبر من أقدم وأبرز المشاريع الملكية المتعثرة في المدينة، يعود إلى الواجهة بعد توقف دام عقوداً.

أكدت عمدة المدينة، نبيلة الرميلي، أن المشروع ليس مجرد تطوير عمراني عادي، بل هو “رافعة حضرية كبرى” من شأنها أن تعزز جاذبية الدار البيضاء وتحسن انسيابية الحركة فيها، كما ستدعم الدينامية الاقتصادية للمدينة.

وأشارت الرميلي إلى أن المشروع سيجعل الدار البيضاء تضاهي مدناً عالمية كبرى مثل لندن ونيويورك.

تأتي هذه الدورة الاستثنائية بعد أيام قليلة من توقيع اتفاقية شراكة بين مجلس الجماعة وصندوق الإيداع والتدبير، وشركة “صوناداك”، و”كازا إسكان وتجهيز”.

تهدف هذه الشراكة إلى تمويل مشروع المحج الملكي على مساحة تقدر بـ 40 هكتاراً، وتطوير المنطقة وتحسين بنيتها التحتية لتوفير فضاءات عصرية تلبي احتياجات المدينة وسكانها.

يعود مشروع المحج الملكي إلى عام 1989، ولكنه ظل حبيس الأدراج ومجرد “ماكيت” على مدى سنوات طويلة. وقد أعادت أزمته إلى الأذهان دور شركة صوناداك في تعثره، خاصة خلال فترة ترؤس مصطفى الباكوري لها.

وكشف تقرير سابق للمجلس الأعلى للحسابات سنة 2009 عن “اختلالات” و”خروقات” أدت إلى معاناة السكان دون أن يرى المشروع النور.