المتقاعدون في المغرب يطالبون بحلول عاجلة لتحسين أوضاعهم المعيشية
وجهت الشبكة المغربية لهيئات المتقاعدين رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، طالبت فيها بإنصاف المتقاعدين والمتقاعدات وذوي الحقوق والأرامل، ورفع الإقصاء الذي يعانون منه جراء التدهور المستمر في ظروف حياتهم.
وجاء في الرسالة أن الشبكة تحذر من التدهور الكبير في الوضع المعيشي للمتقاعدين، الذين يعانون من انخفاض حاد في قدرتهم الشرائية بسبب الارتفاع الكبير في تكاليف الحياة.
وأكدت الشبكة أن المتقاعدين وذوي الحقوق يواجهون صعوبة في تلبية احتياجاتهم اليومية، بما في ذلك متطلبات أسرهم من مأكل وعلاج وتعليم.
وأعرب المتقاعدون في رسالتهم عن استيائهم من تجميد معاشاتهم التقاعدية لمدة تزيد عن 20 عامًا، في وقت تشهد فيه أسعار المواد الأساسية والخدمات الاجتماعية والصحية زيادات غير مسبوقة. كما أشاروا إلى أن الوضع يزداد صعوبة بسبب الأعباء المالية المتزايدة على أبناء المتقاعدين، في ظل معاناتهم من البطالة.
وأكدت الشبكة أن الإعفاء الضريبي الذي قدمته الحكومة للمعاشات التقاعدية لم يحقق الفائدة المرجوة، حيث لم يستفد منه سوى 2% فقط من المتقاعدين، مما جعله إجراءً غير كافٍ لمواجهة الزيادات المستمرة في تكاليف الحياة.
كما انتقدت الشبكة الحكومة لعدم تعاملها الجاد مع المراسلة التي وجهتها إليها في 18 نونبر الماضي، والتي طالبت فيها بإنصاف المتقاعدين ورفع الظلم عنهم. وأشارت الشبكة إلى أن المتقاعدين، الذين قدموا الكثير لبناء الدولة المغربية وتطوير اقتصادها، لا يزالون مهمشين رغم مساهماتهم الكبيرة.
ودعت الشبكة إلى زيادة فعلية في المعاشات التقاعدية تتناسب مع غلاء المعيشة، مع ضمان حماية القدرة الشرائية للمتقاعدين. كما شددت على ضرورة توفير تغطية صحية كافية تلبي احتياجاتهم المتزايدة في مرحلة الشيخوخة.
وأعرب المتقاعدون عن أملهم في أن يستجيب رئيس الحكومة لمطالبهم خلال جولة الحوار الاجتماعي المقبلة، مؤكدين على ضرورة ضمان الكرامة والعدالة الاجتماعية والإنصاف لهم.
