أنهى مؤشر S&P/TSX Composite الكندي جلسة الجمعة منخفضًا بنسبة 0.3% ليغلق عند مستوى 27,314 نقطة، متراجعًا من أعلى مستوياته التاريخية، بعد أن طغت الخسائر الحادة في أسهم شركات السكك الحديدية والطيران على المكاسب التي حققها قطاعا الطاقة والمرافق.
وتصدرت شركة Canadian Pacific Kansas City الانخفاضات بتراجع بلغ 3.6%، تلتها Canadian National التي فقدت 2.4% من قيمتها السوقية، وذلك بعد تحذير الشركتين من تباطؤ مرتقب في حجم الشحن حتى نهاية العام.
ويُعزى هذا التراجع إلى ضعف النشاط الصناعي الأمريكي، وتراجع شحنات الحاويات الداخلية، إضافة إلى انخفاض صادرات الفوسفات والبوتاس. وقد عزز هذا التقييم تقرير صادر عن وزارة النقل الكندية أظهر انخفاضًا سنويًا في حركة شحن الحبوب.
وفي الجانب التجاري، تتسارع التحركات الدبلوماسية الكندية لتفادي ضغوط تجارية جديدة، إذ أرسل رئيس الوزراء مارك كارني وفدًا رفيعًا إلى واشنطن لإجراء محادثات أخيرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل حلول الأول من غشت ، الموعد المحتمل لفرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومنيوم.
وفي سياق موازٍ، أشار وزير التجارة الدولية، منيندر سيدهو، إلى تقدم ملموس في مفاوضات التجارة مع تكتل ميركوسور، وهي خطوات يُنظر إليها كإستراتيجية دفاعية لحماية القطاع الصناعي الكندي من التهديدات الجمركية القادمة.
ورغم التراجع في آخر جلسات الأسبوع، سجّل المؤشر مكاسب أسبوعية بلغت 1.1%، مدعومًا بالأداء الإيجابي لقطاعات رئيسية، ليظل التفاؤل الحذر قائمًا بشأن اتجاه السوق على المدى القصير.
