المؤشرات الأوروبية تتراجع وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

شهدت الأسواق الأوروبية تراجعاً ملحوظاً في مستهل تعاملات الأسبوع، متأثرة بالأحداث الجيوسياسية المتسارعة، بعد تقارير عن هجوم مشترك شنته الولايات المتحدة وإسرائيل على منشآت نووية إيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
هذا التصعيد العسكري زاد من حالة القلق في أوساط المستثمرين، مع تصاعد المخاوف من انجرار المنطقة نحو نزاع أوسع نطاقاً.
و تراجع مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 0.3% إلى 534 نقطة، وسط ضغوط بيعية طالت معظم القطاعات، باستثناء بعض المكاسب المحدودة التي حققتها أسهم الطاقة والتكنولوجيا والدفاع، والتي استفادت من احتمالات ارتفاع الإنفاق العسكري وتقلبات سوق النفط.
وفي ذات السياق، سجل مؤشر “فوتسي 100” البريطاني انخفاضاً بنحو 0.15% عند 8761 نقطة، كما هبط “كاك 40” الفرنسي بنسبة 0.45% إلى 7555 نقطة، وتراجع “داكس” الألماني بنسبة 0.25% إلى 23292 نقطة، في ظل حالة من الحذر الشديد تسيطر على المتداولين.
وفي خضم التوترات، كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منشوراً مثيراً للجدل على منصته “تروث سوشيال”، قال فيه: “كما تُظهر صور الأقمار الصناعية، تعرضت جميع المنشآت النووية في إيران لأضرار جسيمة. كلمة ‘تدمير’ هي الأنسب لوصف ما حدث.”
وفي الجانب الاقتصادي، تترقب الأسواق الأوروبية صدور القراءة الأولية لمؤشرات مديري المشتريات في دول منطقة اليورو في وقت لاحق اليوم، والتي ستمنح المستثمرين لمحة عن مستوى التعافي في قطاعي الصناعة والخدمات وسط هذه الاضطرابات الجيوسياسية.
في ظل هذا التداخل بين المخاطر السياسية والبيانات الاقتصادية المنتظرة، تبقى التقلبات سيدة الموقف في البورصات الأوروبية، وسط قلق من تأثير أي تصعيد إضافي على الاستقرار الإقليمي والأسواق العالمية.