الكونغرس الأمريكي يضغط على بنوك أمريكية لانسحاب من طرح كاتل في هونغ كونغ
تراجعت أسهم شركة “كونتمبوراري أمبيركس تكنولوجي” (CATL) الصينية يوم الجمعة بعد أن دعت لجنة تابعة للكونغرس الأمريكي اثنين من أكبر البنوك في الولايات المتحدة، “جيه بي مورغان” و “بنك أوف أميركا”، إلى الانسحاب من إدارة الطرح العام الأولي المرتقب لشركة كاتل في بورصة هونغ كونغ.
في رسالتين موجهتين إلى جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لـ جيه بي مورغان، و براين موينيهان، الرئيس التنفيذي لـ بنك أوف أميركا، قال جون مولينار، رئيس اللجنة المختارة بمجلس النواب الأمريكي المعنية بالحزب الشيوعي الصيني، إن مشاركة البنوك في الطرح قد تعرضهما والمستثمرين الأمريكيين لـ “مخاطر تنظيمية ومالية كبيرة” وتضر بسمعتهما.
وحذرت الرسائل من أن كاتل مدرجة في قائمة البنتاغون السوداء منذ يناير الماضي، بسبب مزاعم ارتباطها بالجيش الصيني.
القرار الأمريكي في إدراج كاتل في القائمة السوداء لا يعني فرض عقوبات مباشرة، ولكنه يمثل منعًا غير رسمي للتعامل مع الشركة الصينية. ووصفت كاتل هذا الإدراج بأنه “خطأ”، مؤكدة أنها لم تمارس أي أنشطة عسكرية. وقالت المتحدثة باسم الشركة إنها تعمل على توضيح الأمور مع وزارة الدفاع الأمريكية.
في حال رفض جيه بي مورغان و بنك أوف أميركا الانسحاب من الصفقة، طالبت اللجنة في رسائلها بتقديم إجابات مفصلة على 21 سؤالًا يتعلق بتقييم المخاطر وامتثال القوانين الأمريكية. ويُتوقع أن يجمع الطرح العام الأولي لشركة كاتل في هونغ كونغ ما لا يقل عن 5 مليارات دولار، ليكون أكبر طرح في العالم هذا العام.
و تأتي هذه الضغوط في وقت حساس، حيث يواجه سوق الطروحات الأولية في هونغ كونغ تحديات كبيرة نتيجة الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين. وقد بدأ زخم سوق الطروحات في المدينة بالتراجع بعد أن أعلن ترامب عن الرسوم الجمركية في 2 أبريل.
شهدت إيرادات البنوك الأمريكية من إدارة الطروحات انخفاضًا ملحوظًا في الربع الأول من هذا العام مقارنة بالعام الماضي، في وقت تتأثر فيه صفقات الأسهم بحالة عدم اليقين الناتجة عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة و الصين.
