تمكنت السلطات الروسية في مدينة نوفوروسيسك، التابعة لإقليم كراسنودار، من كشف تفاصيل عملية احتيال دولية معقدة استهدفت رجل أعمال روسيًا، كان ضحيتها مواطن أجنبي يبلغ من العمر 58 عامًا.
وقد استغل المحتال السمعة الطيبة للمنتجات الفلاحية المغربية، وتحديدًا المندرين، كغطاء لتنفيذ جريمته.
وبحسب ما أعلنته وزارة الداخلية الروسية، فقد انتحل المشتبه به صفة مستورد فواكه، مقدمًا عرضًا مغريًا للضحية يتعلق بإبرام صفقة لاستيراد كمية كبيرة من فاكهة المندرين المغربي. وقد ادعى المحتال أن لديه صلات مباشرة بمصدّرين في المغرب لتعزيز مصداقيته.
نجح المتهم في كسب ثقة رجل الأعمال الروسي عبر عرض مقنع ومراسلات بدت احترافية، مما دفع الضحية إلى تحويل مبلغ مالي قدره 6.5 مليون روبل، أي ما يعادل نحو 68 ألف يورو، مقابل توريد الشحنة المزعومة.
غير أن التحقيقات لاحقًا كشفت أن المتهم لم تكن لديه أي نية لتنفيذ الصفقة، حيث استخدم المبلغ لأغراض شخصية. وتم توقيفه ووضعه رهن الحبس الاحتياطي في انتظار محاكمته.
وبحسب البلاغ الصادر عن الشرطة، يواجه المتهم تهمًا تتعلق بالاحتيال، وقد تصل عقوبتها إلى عشر سنوات سجنًا في حال إدانته.
تُعيد هذه الحادثة إلى الواجهة إشكالية استخدام سمعة المغرب في تصدير المنتجات الفلاحية، وخاصة الحمضيات، كغطاء لعمليات نصب دولية. مما يبرز الحاجة الملحة إلى تعزيز آليات التحقق من هوية الوسطاء والموردين، خاصة في التعاملات التجارية العابرة للحدود.
وتشدد على ضرورة ضمان أن تتم جميع المعاملات عبر قنوات موثوقة ومعترف بها رسميًا للحفاظ على الثقة في التجارة الدولية.
