أكد الكرملين أن العقوبات الغربية، مهما تنوعت أو تصاعدت، لن تدفع روسيا إلى تعديل استراتيجيتها في أوكرانيا. وجاء ذلك في وقت تكثّف فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تهديداتهما بفرض حزم جديدة من القيود الاقتصادية على موسكو.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الموقف الروسي ثابت ولا رجعة فيه، مشيرًا إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين شدد مرارًا على أن بلاده تفضّل المسار الدبلوماسي، غير أن العملية العسكرية ستستمر طالما لم يتم التوصل إلى حل سياسي فعّال.
التصريحات الروسية جاءت بعد أن كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توجه لفرض مرحلة جديدة من العقوبات قد تشمل مستوردي النفط الروسي، فيما أعلن رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، أن التنسيق مع واشنطن جارٍ لإعداد حزمة أوروبية إضافية.
يُذكر أن الغرب فرض عقوبات واسعة على روسيا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا سنة 2022، فضلاً عن العقوبات التي تلت ضمّ شبه جزيرة القرم عام 2014.
ورغم هذه القيود التي استهدفت اقتصادًا يبلغ حجمه نحو 2.2 تريليون دولار، تمكنت روسيا من تسجيل نمو لافت بلغ 4.1% سنة 2023 و4.3% في 2024، ما يعكس مرونة اقتصادها في مواجهة الضغوط.
