تراجعت أسعار عقود القمح إلى مستوى 5.09 دولار للبوشل، مقتربة من أدنى مستوياتها خلال الثلاثة أشهر الماضية والبالغة 5.08 دولار التي سُجلت في الخامس من أغسطس، وسط ضغوط قوية ناجمة عن وفرة الإمدادات العالمية.
وجاءت هذه التراجعات نتيجة لحصاد موسم نصف الكرة الشمالي، لا سيما في روسيا ودول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب تحسن المحاصيل في أستراليا والأرجنتين، ما أدى إلى إغراق السوق بكميات كبيرة من القمح.
وقد رفعت تقديرات إنتاج القمح في روسيا لعام 2025 إلى 84.5 مليون طن متري، مما يزيد من الفائض المتوقع في الإمدادات العالمية.
على الرغم من أن انخفاض الأسعار الأسبوع الماضي دفع المبيعات التصديرية الأمريكية إلى مستويات أعلى من التوقعات، إلا أن ذلك لم يمنح دعماً قوياً للأسعار في السوق.
وفي الوقت الحالي، يترقب المتداولون صدور تقرير إدارة الزراعة الأمريكية عن إمدادات وطلبات القمح المقرر نشره في 12 أغسطس، حيث من المتوقع أن يكشف التقرير عن تراجع طفيف في الإمدادات الأمريكية، إلى جانب زيادة في المخزونات العالمية وتعديلات طفيفة في مختلف أصناف القمح.
كما يشير المحللون إلى توقعات قوية لصادرات روسيا خلال أغسطس، مع توقعات تقريباً بتضاعف حجم الصادرات مقارنة بشهر يوليو الماضي.
