سجلت أسعار القمح ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات الثلاثاء، لتصل إلى أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أشهر، مدعومة بتوقعات زيادة الطلب من الصين بعد المحادثات التجارية الأخيرة مع الولايات المتحدة، في حين تراجعت أسعار فول الصويا مبتعدة عن أعلى مستوى لها في 16 شهرًا، وانخفضت أسعار الذرة مع تزايد الضبابية في الأسواق الزراعية.
وأوضح متداول في قطاع البذور الزيتية مقيم في سنغافورة أن الأسواق تترقب تنفيذ الصين لعمليات شراء فعلية من فول الصويا الأمريكي بعد أنباء عن مراجعات للأسعار من قبل الشركات الصينية، مؤكدًا أن السوق بحاجة إلى رؤية صفقات حقيقية لتعزيز الثقة.
وتعول الأسواق الزراعية الأمريكية منذ أسابيع على عودة الطلب الصيني لدعم الأسعار، إلا أن المستثمرين ينتظرون تحركًا ملموسًا من بكين بعد فترة طويلة من تفضيلها للاستيراد من أمريكا الجنوبية، نتيجة النزاع التجاري السابق مع واشنطن.
وفي هذا السياق، ذكر متعاملون أن المستوردين الصينيين كثفوا مشترياتهم من فول الصويا البرازيلي مؤخرًا، مستفيدين من انخفاض الأسعار وتوقعات التوصل إلى اتفاق تجاري جديد بين البلدين.
من جانبها، أشارت شركة AgRural للاستشارات الزراعية إلى أن تقدم زراعة فول الصويا في البرازيل لموسم 2025–2026 بلغ 47% من إجمالي المساحات المستهدفة حتى نهاية الأسبوع الماضي، مقارنة بـ36% في الأسبوع الذي سبقه، لكنها تظل أقل من 54% المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي بسبب تباين الأمطار.
أما في الولايات المتحدة، فأوشكت عمليات الحصاد على الانتهاء؛ إذ أظهر استطلاع أجرته وكالة رويترز أن 91% من محصول فول الصويا و83% من محصول الذرة تم جمعهما حتى يوم الأحد، مع توقعات بأن تسجل البلاد أكبر محصول ذرة في تاريخها إلى جانب إنتاج وفير من فول الصويا.
وفي المقابل، تلقى القمح دعمًا إضافيًا من تقارير تحدثت عن اهتمام الصين بشراء شحنات من القمح الأمريكي، ما ساهم في رفع الأسعار. لكن استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي حال دون نشر بيانات رسمية حول مبيعات التصدير الجديدة، إذ توقفت الإعلانات اليومية المعتادة من وزارة الزراعة الأمريكية.
على صعيد الأسعار:
-
انخفضت العقود الآجلة للذرة تسليم ديسمبر بنسبة 0.7% لتسجل 4.31 دولار للبوشل.
-
تراجعت العقود الآجلة لفول الصويا تسليم يناير بنسبة 1.2% إلى 11.21 دولار للبوشل.
-
ارتفعت العقود الآجلة للقمح تسليم ديسمبر بنسبة 1.2% لتصل إلى 5.50 دولار للبوشل.
