القمح يتعافى بعد هبوط قياسي مع استمرار الضغوط على العرض العالمي

عادت عقود القمح المستقبلية للصعود لتتجاوز 5 دولارات للبوشل، بعد وصولها إلى أدنى مستوياتها خلال خمس سنوات، مستفيدة من عمليات شراء بالمستويات المخفضة عقب موجة بيع حادة ناجمة عن وفرة المخزونات العالمية.
وشهدت الأسواق تصاعدًا في الأسعار بينما راقب المتداولون بيانات تشير إلى أن روسيا، أكبر مصدر للقمح عالميًا، عززت شحناتها خلال الأشهر الأخيرة، ما زاد الضغوط الناتجة عن الحصاد الوفير. رغم ذلك، يبقى المستثمرون حذرين مع توقعات حصاد كبير في كل من الأرجنتين وأستراليا، ما قد يؤدي إلى زيادة العرض العالمي بشكل إضافي.
وأظهرت بعض التقارير أن الأمطار المنتظمة في مناطق معينة من الصين أبطأت الحصاد هناك، رغم استمرار الظروف المواتية في مناطق أخرى. كما رفعت شركة الاستشارات “سوفيكون” توقعاتها لإنتاج القمح الروسي الأسبوع الماضي إلى 87.8 مليون طن، مقارنة بـ 87.2 مليون طن، مستندة إلى محاصيل قياسية في سيبيريا.
وعلى الرغم من هذا التعافي، تظل أسعار القمح محدودة المكاسب بسبب المخاوف المستمرة من وفرة المعروض العالمي، مما يحد من قوة الاتجاه الصاعد في السوق.