تستعد الفلبين لإصدار سندات دولية بقيمة 3.5 مليار دولار في عام 2025، وهو ما يمثل تراجعًا عن العام الماضي، حيث يفضل المسؤولون التركيز على أدوات الدين المحلية نظرًا للظروف الاقتصادية العالمية غير المستقرة التي تدفع البلاد إلى تجنب أسواق الدين الدولية.
وفي تصريحات لوزير المالية الفلبيني “رالف ريكتو” على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أكد أن معظم إصدارات السندات الدولية ستكون بالدولار الأمريكي، متوقعًا أن تبدأ عملية البيع في النصف الأول من العام.
وأضاف أن الحكومة تعمل حاليًا على التفاوض مع ثمانية بنوك لتقديم المساعدة في بيع السندات الدولية، بعد نجاحها في بيع ما يقارب 4.5 مليار دولار من السندات الخارجية في العام الماضي.
كما أشار ريكتو إلى توفر السيولة الكافية في السوق المحلية بفضل وفرة المدخرات في البلاد، ما يتيح للحكومة تغطية نفقاتها من خلال أدوات الدين المحلية.
ومن جهة أخرى، أوضح أن الفلبين قد تتأثر سلبًا بسياسات الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب”، خاصة تلك المتعلقة بالرسوم الجمركية التي قد تؤثر على التجارة الخارجية.
وفيما يتعلق بالسياسة النقدية، توقع ريكتو أن يستمر البنك المركزي الفلبيني في خفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري، معربًا عن اعتقاده بأن هذا الخفض سيكون بمعدل 25 نقطة أساس كل ثلاثة أشهر، معتمدًا في ذلك على تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية ومعدلات التضخم.
