Bitget Banner
الاقتصادية

الفضة تواصل صعودها قرب أعلى مستوياتها منذ 2012 مدفوعة بالطلب الصناعي

حافظت أسعار الفضة على مكاسبها القوية لتتداول قرب مستوى 36.40 دولار للأوقية يوم الاثنين، وهو أحد أعلى مستوياتها منذ عام 2012، وسط تزايد الزخم الصعودي الناتج عن عدة عوامل متداخلة، تشمل الطلب الصناعي المرتفع، وشح الإمدادات، وتصاعد دورها كملاذ آمن في بيئة جيوسياسية مضطربة.

يلعب المعدن دورًا متزايدًا في عدد من الصناعات الحيوية، لا سيما في الطاقة الشمسية والإلكترونيات ومجالات الكهربة الواسعة، حيث أصبح يُمثل أكثر من نصف إجمالي الطلب العالمي على الفضة، وهو ما يعزز من أهميته الاستراتيجية على المدى البعيد.

من جهة الإمدادات، يواجه السوق عجزًا سنويًا للعام الخامس على التوالي. ورغم توقعات “معهد الفضة” بانخفاض هذا العجز بنسبة 21٪ في عام 2025، إلا أن اختناقات العرض تبقى عاملاً محوريًا في استمرار ارتفاع الأسعار.

على الجانب الجيوسياسي، يواصل الصراع بين إسرائيل وإيران تأجيج التوترات في الأسواق العالمية، مع استهداف كلا البلدين للبنية التحتية الطاقية الحساسة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما دفع المستثمرين نحو الأصول الدفاعية مثل الفضة في ظل تصاعد المخاوف من تفاقم الوضع.

كما يترقب المستثمرون قرار السياسة النقدية المقبل من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والمتوقع أن يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، في وقت لا تزال فيه الأسواق تميل إلى الحذر وسط ضبابية المشهد الاقتصادي العالمي.

في المجمل، تجمع الفضة بين صفتي الملاذ الآمن والمعدن الصناعي، وهو ما يضعها في مركز اهتمام الأسواق، خاصة في مرحلة يطغى عليها خليط من اضطرابات سلاسل التوريد، وتحولات الطاقة، وتوترات جيوسياسية متصاعدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى