تواصل أسعار الفضة مسارها الصعودي في السوق الأوروبية، لتسجل ارتفاعاً جديداً خلال تعاملات يوم الثلاثاء، مدعومة بتزايد التوقعات حول إقدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
ويأتي هذا الأداء الإيجابي لليوم الثاني على التوالي وسط تحول ملحوظ في نبرة مسؤولي السياسة النقدية نحو قدر أكبر من التريّث والليونة.
شهدت الأسواق المالية دفعة قوية بعد تصريحات صدرت عن قيادات بارزة داخل الاحتياطي الفيدرالي، والتي حملت إشارات واضحة إلى إمكانية تخفيف السياسة النقدية في ظل ضعف سوق العمل واستمرار حالة الضبابية الاقتصادية، ما عزز عمليات إعادة تسعير التوقعات المتعلقة بقرارات الفائدة المقبلة.
سجلت عقود الفضة ارتفاعاً بنحو 0.75% لتصل إلى 51.76 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى خلال أسبوع، مقارنة بسعر افتتاح جلسة اليوم البالغ 51.37 دولار.
وعلى مدار التعاملات، لامست الأسعار مستوى 50.81 دولار قبل أن تستعيد جزءاً من خسائرها.
وكانت الفضة قد أنهت جلسة الاثنين على ارتفاع قوي بلغ 2.75%، وهو أول صعود بعد تراجع استمر ثلاثة أيام، لتعوض بعض خسائرها السابقة التي دفعتها إلى أدنى مستوى في أسبوعين عند 48.64 دولار للأونصة.
التوقعات بخفض الفائدة اكتسبت زخماً إضافياً عقب تصريحات صريحة صدرت عن كريستوفر والر، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، أشار فيها إلى أن ضعف سوق العمل الحالي قد يبرر اتخاذ خطوة جديدة بخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في ديسمبر، مع التذكير بأن أي تحركات لاحقة ستتوقف على البيانات الاقتصادية المؤجلة جراء إغلاق الحكومة الأمريكية.
وأضاف جون ويليامز، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، أن المخاطر المرتبطة بتباطؤ سوق العمل باتت أكبر من تلك المرتبطة بالتضخم، معتبراً أن الظروف الحالية تمهد الطريق نحو تخفيف إضافي للسياسة النقدية.
وفق أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، قفزت احتمالات خفض الفائدة في اجتماع ديسمبر إلى 80% بعد أن كانت عند 43% فقط، بينما تراجعت توقعات الإبقاء على الفائدة دون تغيير إلى 20%.
