الفضة تنتعش نحو 33 دولارًا مستفيدة من تحسّن الآفاق التجارية والدعم الصناعي
سجّلت أسعار الفضة ارتفاعًا بنسبة 1% لتقترب من 33 دولارًا للأوقية خلال تداولات يوم الأربعاء، معوّضة خسائرها في الجلسة السابقة، وسط موجة صعود واسعة للسلع الأساسية مدفوعة بتفاؤل الأسواق بشأن تراجع حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وعلى عكس الذهب الذي تراجع من مستوياته القياسية بفعل انخفاض الطلب على الأصول الآمنة، نجحت الفضة في الاستفادة من طبيعتها المزدوجة كمعدن ثمين وصناعي، ما جعلها أكثر حساسية لأي تحسّن في التوقعات الاقتصادية العالمية.
وجاء هذا الزخم الإيجابي مدعومًا بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أشار إلى أن الرسوم الجمركية المحتملة على الواردات الصينية “لن تقترب من 145%”، مع تأكيده أنها “لن تكون صفرًا أيضًا”، ما ساهم في تهدئة قلق الأسواق من تصعيد تجاري جديد.
كما ساعد في دعم المعنويات، إعلان ترامب أنه لا يعتزم إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مما طمأن المستثمرين بشأن استقلالية السياسة النقدية الأمريكية واستقرار التوجهات المستقبلية للفائدة.
في ظل هذه العوامل، يواصل المعدن الأبيض إظهار مرونة استثنائية تجمع بين جاذبية التحوط والاستفادة من الانتعاش الصناعي العالمي، ما قد يمنحه مزيدًا من الدفع في المدى القصير إذا استمرت الأجواء الإيجابية على الصعيد الجيوسياسي والاقتصادي.
