الاقتصادية

الفضة ترتفع لأعلى مستوى منذ 2011 مع تزايد الطلب على الملاذات الآمنة

شهدت عقود الفضة ارتفاعًا قويًا خلال تعاملات يوم الاثنين، مسجلة أعلى مستوى لها منذ أبريل 2011، مدعومة بزيادة الطلب على المعادن النفيسة وسط تصاعد حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.

ارتفعت الفضة بنسبة 1.5٪ في بداية الجلسة لتصل إلى 48.65 دولارًا للأوقية، قبل أن تقلص مكاسبها قليلًا وتستقر عند نحو 48.55 دولارًا للأوقية، وفق بيانات الأسواق العالمية.

يأتي هذا الارتفاع بالتزامن مع استمرار صعود الذهب إلى مستويات قياسية جديدة، حيث يلجأ المستثمرون إلى الذهب والفضة كملاذات آمنة تحسبًا لتقلبات الاقتصاد العالمي ومخاطر التضخم.

ويشير المحللون إلى أن الفضة تستفيد من عدة عوامل داعمة، أبرزها:

  • ضعف الدولار الأمريكي، ما يزيد جاذبية المعادن النفيسة.

  • توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى.

  • ارتفاع الطلب الصناعي على الفضة في مجالات الطاقة الشمسية، الإلكترونيات، والتقنيات الخضراء.

يتوقع الخبراء أن تستمر حالة الزخم الإيجابي، ما قد يدفع الفضة لاختبار مستوى 50 دولارًا للأوقية، وهي منطقة مقاومة تاريخية لم تصل إليها منذ أكثر من عقد. ومع ذلك، يحذر المحللون من تقلبات مرتفعة قد تؤدي لتحركات سريعة في الأسعار خلال الجلسات المقبلة.

تُعد الفضة من أكثر السلع حساسية للتغيرات الاقتصادية، إذ تجمع بين خصائص المعدن النفيس وسلعة الصناعة، ما يجعلها مؤشرًا مزدوجًا على قوة الطلب الاستثماري والصناعي.

ومع زيادة الاهتمام العالمي بالاستدامة والطاقة النظيفة، من المتوقع أن تظل الفضة أحد الأصول المهمة في محافظ المستثمرين خلال المرحلة المقبلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى