الفراولة المغربية تتحدى المنافسة وتؤكد ريادتها في أسواق الخليج

تواصل الفراولة المغربية تعزيز مكانتها في سوق الخليج الحيوي، مواصلة تحدي المنافسة القوية والتقلبات المناخية التي شهدها المغرب خلال الموسم الحالي، وفق منصة “فريش بلازا” المتخصصة في البيانات الفلاحية.
سوق الخليج يُعد من بين الأسواق الأكثر تنافسية في قطاع المنتجات الطازجة، حيث تعتمد هذه الدول على واردات واسعة من عدة مناطق، بما في ذلك مصر والهند وباكستان ودول شرق إفريقيا، لتلبية الطلب المتزايد على الفواكه والخضروات الطازجة.
وفي هذا الإطار، أكد الرئيس التنفيذي لشركة “الخليج الأطلسي” (AGCO) المغربية، التي تأسست عام 1992، أن الشركة ملتزمة بتقديم منتجات عالية الجودة وفق معايير تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة (HACCP)، مع التركيز على التعبئة والتغليف والخدمة الموثوقة.
وأبرز المصدر الأسباب التي دفعت الشركة للتخصص في التصدير نحو أسواق الخليج، منها القوة الشرائية المرتفعة، والطلب المستمر على المنتجات الفاخرة، إلى جانب اعتماد هذه الدول بشكل كبير على الواردات لتغطية احتياجاتها، والنمو السكاني، وتوسع قطاع السياحة والمطاعم، وقوة العلاقات التجارية بين المغرب ودول الخليج.
ورغم تحديات المناخ، حافظ المغرب على مستويات إنتاجية مستقرة مقارنة بالعام الماضي، بفضل إدارة فنية دقيقة واختيار أصناف ملائمة، فيما أشارت المنصة إلى أن “تقلبات الطقس في بداية الموسم أدت إلى تأخر نمو حجم الثمار لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع، لكن الجودة استثنائية، والجهود الدؤوبة للمزارعين تعزز مكانة المغرب، الذي يقترب من أن يصبح سادس أكبر مصدر للفواكه الحمراء في العالم، بحجم صادرات يبلغ 172 ألف طن، منها 5 في المائة موجهة إلى الشرق الأوسط”.
وتواجه الفراولة المغربية منافسة قوية من مصر، التي بدأت موسمها بأسعار أقل نتيجة زيادة المساحات المزروعة وكميات الإنتاج. ومع ذلك، نجح المغرب في الحفاظ على ريادته في السوق الخليجي بفضل جودة الفواكه، وسلامة الأغذية، والشحن الجوي السريع، والشهادات الدولية التي يقدرها موزعو الخليج.
وأشار المصدر إلى أن المستهلك الخليجي يولي أهمية كبرى للنضارة، حجم الثمار، الشكل الخارجي، التغليف الجيد، والمواسمية، خاصة خلال الأعياد وشهر رمضان وموسم الذروة السياحية.
ويستلزم الحفاظ على هذه المكانة الاستثمار المستمر في الجودة، تحسين الخدمات اللوجستية، وضبط العبوات بما يتوافق مع توقعات السوق، إضافة إلى الحوار المستمر مع الشركاء لمواكبة اتجاهات السوق ومعايرة العروض بدقة.
بفضل هذه الاستراتيجية المتكاملة، يتجه المغرب إلى الحملة التصديرية القادمة بثقة، مؤكداً قدرته على ترسيخ مكانته كواحد من أبرز موردي الفواكه الحمراء إلى أسواق الخليج.




