الفجل المغربي يعزز تواجده في الأسواق الأوروبية مع نهاية الموسم الأوروبي

تنطلق عملية حصاد الفجل المغربي في الأيام القليلة المقبلة، وسط تفاؤل بارتفاع الغلة، حيث يعوّل المهنيون في القطاع على هذا المنتج المحلي للحفاظ على استقرار الأسعار في الأسواق، خصوصًا في الأسواق الأوروبية، التي تمثل الوجهة الرئيسية لهذا المنتج. يأتي ذلك في وقت يشرف فيه موسم الفجل في القارة الأوروبية على نهايته.
في هذا الصدد، نقلت منصة “فريش بلازا”، المتخصصة في البيانات الزراعية، عن أحد المهنيين الأوروبيين قوله: “نقوم ببيع آخر دفعة من الفجل الهولندي هذا الأسبوع، مما يسهل الانتقال إلى موسم الفجل المغربي.
لقد وصلت هولندا، بلجيكا، والمملكة المتحدة إلى نهاية موسمها، مما يعني عدم وجود مخزون كبير متبقي في الأسواق، وهو ما يضمن استقرار الأسعار”.
وأضاف المهني الأوروبي: “شهد الموسم الهولندي تحديات عديدة ولكنه كان ناجحًا بشكل عام. كانت الغلة جيدة، حتى بالنسبة للأصناف المتأخرة. شهدنا طلبًا متزايدًا بشكل مستمر على الفجل، وتعتبر مبيعات هذا المنتج مرتبطة بشكل كبير بحالة الطقس.
مع ارتفاع درجات الحرارة في نهاية الأسبوع الماضي، انخفض حجم المبيعات بشكل مفاجئ، لكن السوق انتعش مجددًا مع عودة الطقس البارد”.
كما عبر المتحدث عن رغبة المهنيين الأوروبيين في زيادة الكميات المعروضة من الفجل المغربي في الأسواق، مع زيادة الصادرات المغربية من هذا المنتج، قائلاً: “نهدف إلى توفير كميات أكبر من الفجل المغربي لعملائنا، خاصة مع الاتجاه التصاعدي الذي يشهده سوق الفجل في أوروبا الشرقية، المملكة المتحدة، فرنسا، الدول الاسكندنافية، وكذلك السوق الهولندية”.
أما عن توقعات موسم حصاد الفجل في المغرب، فقد أكدت المنصة أن النتائج الأولية واعدة للغاية، مع تطلعات لزيادة الغلة بحلول نهاية يونيو المقبل. وأشارت إلى أن عملية الحصاد في المغرب تتم يدويًا، ما يضمن جودة عالية للمنتج.
وفيما يتعلق بتوسيع أسواق تصدير الفجل المغربي، أوضح المهني أن أسواق أمريكا الشمالية لم تفتح بعد أمام هذا المنتج، لكن من المتوقع أن تكون هناك فرص جديدة في الأيام المقبلة.
كما أشار إلى وجود كميات كبيرة من الفجل المجمد المشحونة من أوروبا إلى أمريكا الشمالية، في انتظار الانتهاء من حصاد الفجل في المغرب.