الفائض التجاري السويسري يتراجع إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر بفعل ارتفاع قوي في الواردات

تقلص الفائض التجاري في سويسرا خلال شهر سبتمبر 2025 إلى 2.8 مليار فرنك سويسري، مقارنة بـ 3.8 مليار فرنك في أغسطس (بعد التعديل)، مسجلاً بذلك أدنى مستوى منذ مايو الماضي، نتيجة الارتفاع الحاد في الواردات الذي فاق نمو الصادرات.

ووفقًا لبيانات الجمارك السويسرية، ارتفعت الواردات بنسبة 9.4٪ على أساس شهري لتصل إلى 19.9 مليار فرنك سويسري، مدفوعة بالزيادة الكبيرة في مشتريات المنتجات الكيميائية الصيدلانية بنسبة 34.2٪، إضافة إلى الذهب والمجوهرات التي قفزت بنسبة 19.5٪.

وسجلت الواردات من روسيا قفزة لافتة بلغت 491.9٪، كما ارتفعت من كوريا الجنوبية بنسبة 245٪، في حين تراجعت الواردات من الدول خارج منطقة اليورو بنسبة حادة بلغت 21.4٪.

أما الصادرات السويسرية فقد نمت بوتيرة أبطأ بلغت 3.4٪ لتصل إلى 22.8 مليار فرنك سويسري، مدعومة بزيادة مبيعات السيارات بنسبة 21.8٪، والسلع الفاخرة من مجوهرات وساعات بنسبة 17.3٪، والورق والمنتجات الطباعية بنسبة 11.4٪.

وعلى مستوى الوجهات، قفزت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 44.8٪، ما يؤكد استمرار الطلب القوي على السلع السويسرية رغم الرسوم الجمركية بنسبة 39٪ التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. في المقابل، شهدت الصادرات تراجعًا نحو سلوفينيا (-29.6٪) وبولندا (-24.1٪) وكندا (-18.1٪)، مما قلّص من مكاسب الميزان التجاري العام.

ويعكس هذا التراجع في الفائض التجاري تأثير التحولات في أنماط التجارة العالمية وارتفاع تكاليف الاستيراد، خاصة في القطاعات الحساسة مثل الأدوية والمعادن الثمينة، التي تشكّل مكونًا رئيسيًا في تجارة سويسرا الخارجية.