العملات الرقمية المستقرة تشكل مستقبل المدفوعات العالمية، وفقًا لبنك اليابان

يشهد النظام المالي العالمي تحولًا جذريًا مع تزايد دور العملات الرقمية المستقرة في الدفع والتحويلات المالية، ما يجعلها قوة مؤثرة على آليات العمل المصرفي التقليدي.
وقد أكد نائب محافظ بنك اليابان، ريوزو هيمينو، أن المستقبل المالي لن يكون كما عرفناه سابقًا، مشيرًا إلى أن هذه العملات تمثل نقلة نوعية في عالم المدفوعات.
وفي تصريحات لوكالة “رويترز” بتاريخ 21 أكتوبر، أوضح هيمينو أن العملات الرقمية المستقرة توفر تسويات أسرع ورسومًا أقل مقارنة بالودائع المصرفية التقليدية، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها على مدار الساعة، ما يجعلها منافسًا حقيقيًا للبنوك وأنظمة الدفع التقليدية مثل “سويفت” و”إيه سي إتش”.
وأضاف أن الاعتماد المتزايد على هذه العملات قد يؤدي إلى استبدال جزئي للودائع البنكية التقليدية، مما يعكس قوة هذه الأداة المالية الحديثة.
وأشار نائب محافظ بنك اليابان إلى أن توسع استخدام العملات الرقمية المستقرة داخل المؤسسات المالية غير المصرفية يعكس سرعة التحولات في الأسواق العالمية، وأن هذا يتطلب ابتكار أطر تنظيمية جديدة لضمان استقرار النظام المالي وتحفيز الابتكار.
كما أكد أن تبني صناع السياسات لهذه العملات يعكس جدية العالم في التكيف مع التحولات الرقمية وليس مجرد تجربة نظرية.
وشدد هيمينو على أن العملات الرقمية المستقرة لم تعد مجرد أدوات تجريبية، بل أصبحت عنصرًا محوريًا يحدد مستقبل المدفوعات والودائع البنكية. وبتبنيها بشكل أوسع من قبل بنك اليابان والمؤسسات المالية العالمية، قد تشهد قواعد اللعبة الاقتصادية العالمية تغيرًا كبيرًا، حيث يصبح النظام المالي أكثر سرعة وفعالية دون المساس بالاستقرار.
في الختام، يبرز حديث نائب محافظ بنك اليابان أن العملات الرقمية المستقرة تتصدر المشهد المالي الجديد، وأن التكيف السريع معها لم يعد خيارًا بل ضرورة، فيما يواجه بنك اليابان تحديًا حقيقيًا لضمان جاهزية الأسواق لمواكبة التحول الرقمي دون وقوع اضطرابات مالية.




