العريان: الولاية الرئاسية الثانية لترامب قد تشهد تشابهًا مع فترة كارتر وريغان في ظل الأزمات الاقتصادية
شبه محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين في شركة “أليانز”، الولاية الرئاسية الثانية لـ “دونالد ترامب” بفترتي حكم “جيمي كارتر” و”رونالد ريغان”، الرئيسين اللذين عانيا من اقتصاد متعثر وتضخم مرتفع خلال فتراتهما.
وفي حديثه خلال قمة الأصول الرقمية في نيويورك، يوم الأربعاء، قال العريان: “يتفق الكثيرون على أن الرحلة المقبلة ستكون أكثر اضطرابًا، مع وجود الخلاف الحاد كأحد السمات الرئيسية للمشهد”.
وأشار العريان إلى أن الرئيس كارتر، الذي تولى منصبه بين عامي 1977 و1981، لم يتمكن من السيطرة على التضخم، في حين أن الركود الاقتصادي وأزمة الرهائن في إيران كانا من العوامل التي ساهمت في خسارته أمام ريغان في انتخابات عام 1980.
من جهته، تبنى الرئيس ريغان سياسات اقتصادية تمثلت في تحرير الاقتصاد وخفض الضرائب، مما أدى إلى فترة من التوسع الاقتصادي وانحسار التضخم خلال فترة حكمه.
وأضاف العريان، مشيرًا إلى رئيسة وزراء بريطانيا السابقة “مارغريت تاتشر”، التي انتهجت سياسات مشابهة لسياسات ريغان: “قد تكون هذه لحظة مشابهة لحقبة ’ريغان-تاتشر‘ حيث يتدخل شخص ما لإعادة هيكلة الاقتصاد بشكل جذري، مستعدًا لتحمل التكاليف قصيرة الأجل اعتقادًا منه أن الغاية تبرر الوسيلة”.
وفي تحذير له، قال العريان: “إذا تحول الضغط القصير الأمد إلى معاناة مستمرة، فسنواجه السيناريو الذي عاشه كارتر، حيث تدفعك السياسة إلى حالة من الركود التضخمي، وتنتهي في حفرة أعمق لا يمكنك الخروج منها. الحقيقة أننا نعلم أن الرحلة ستكون صعبة، لكننا لا نعرف إلى أين ستأخذنا”.
