الأخبارالاقتصادية

الطائرات بدون طيار…تحول هيكلي في الحرب الحديثة يدعم الاستثمار الدفاعي

قد يكون الحديث عن “فقاعة الطائرات بدون طيار” سابقًا لأوانه، فارتفاع الإنفاق على الأنظمة غير المأهولة يعكس تحولًا هيكليًا في أساليب الحرب الحديثة أكثر من كونه مبالغة مضاربية.

أظهرت الذخائر الحوامة منخفضة التكلفة، القادرة على تدمير دبابات باهظة الثمن، قدرة الطائرات بدون طيار على تحويلها إلى أدوات أساسية في ساحة المعركة، مما يحفز الطلب المستمر من الولايات المتحدة وحلفائها.

رغم ذلك، يظل الإنتاج الفعلي للأنظمة غير المأهولة أقل من معدلات الاستخدام، بينما تسعى دول منافسة مثل الصين لتعزيز إنتاجها بوتيرة أسرع، ما يزيد الحاجة إلى استثمارات أكبر.

وتوفر التكلفة المنخفضة لتطوير منصات جديدة—غالبًا أقل من 5 ملايين دولار—فرصة للشركات الصغيرة في قطاع تكنولوجيا الدفاع مثل AeroVironment وKratos، بالإضافة إلى لاعبين من القطاع الخاص مثل Anduril وShield AI، لدخول السوق بسرعة.

على الرغم من ازدحام فئة الطائرات بدون طيار الصغيرة والتكتيكية، يرى محللو KeyBanc أن مخاطر فائض العرض محدودة، نظرًا للحاجة الرأسمالية المتواضعة والطلب المستمر على التحديثات.

وأشار المحللون إلى أن الميزة التنافسية الفعلية لا تكمن في الأجهزة وحدها، بل في البرمجيات، البيانات، والتكامل مع أنظمة الدفاع الأكبر مثل الدفاع الصاروخي والمراقبة الفضائية. كما قالوا: “لن يحقق الجميع النجاح، لكن البيئة الاقتصادية الكلية تبرر الاستثمارات في هذه الحدود الجديدة للحرب”.

Military drone with remote control at war | Premium AI-generated image

ويستفيد المقاولون الراسخون من علاقاتهم الحكومية وخبرتهم في توسيع نطاق المنصات المثبتة، بينما تحدد الشركات الأصغر حاليًا حدود الابتكار التكنولوجي في القطاع. ومع ذلك، قد تعيد الشركات الكبرى التقليدية تأكيد مكانتها إذا نجحت في توحيد سوق مجزأ.

ومن المجالات المتنامية أيضًا أنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار، مثل أسلحة الطاقة الموجهة التي تعطل الطائرات المعادية، والتي تنمو بالتوازي مع توسع استخدام الطائرات بدون طيار نفسها.

ومع زيادة ميزانيات الدفاع العالمية واعتماد هذه المنصات كأساس للمرحلة التالية من استراتيجيات القتال، يبدو زخم قطاع الطائرات بدون طيار مستدامًا وواقعيًا، بعيدًا عن أي مبالغة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى