الضبابية السياسية في فرنسا وتدخلات ترامب بالفيدرالي تضغط على الأسهم الأوروبية

تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في جلسة الثلاثاء مع تصاعد حالة القلق السياسي في فرنسا، بالتزامن مع استمرار الجدل في الولايات المتحدة حول تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شؤون الاحتياطي الفيدرالي.

فقد انخفض المؤشر الأوروبي العام ستوكس يوروب 600 بنسبة 0.8% مسجلًا 554 نقطة ، فيما قلّصت مكاسب أسهم شركات الدفاع من حجم التراجع.

على مستوى المؤشرات الرئيسية:

• هبط المؤشر الألماني داكس بنسبة 0.75% إلى 24,085 نقطة.

• تراجع المؤشر الفرنسي كاك 40 بنحو 1.95% إلى 7,691 نقطة.

• انخفض المؤشر البريطاني فوتسي 100 بنسبة 0.65% إلى 9,261 نقطة.

الضغوط على الأسواق جاءت بعد إعلان ثلاثة من أبرز أحزاب المعارضة الفرنسية رفضها دعم تصويت الثقة الذي دعا إليه رئيس الوزراء فرانسوا بايرو في 8 سبتمبر المقبل، والمتعلق بخطط الموازنة المالية.

هذا الموقف يضع الحكومة الفرنسية أمام اختبار سياسي صعب قد يزعزع استقرار الأسواق الأوروبية في المدى القريب.

وفي سياق آخر، تراجع سهم شركة بوما الألمانية بنسبة 2.3% بعد قفزة قوية بلغت 16% في جلسة الاثنين، على خلفية تقارير أفادت بأن عائلة بينو الفرنسية – أكبر المساهمين في الشركة – تدرس إمكانية بيع حصتها عبر مشاورات مع مستشارين ماليين.

أما في الولايات المتحدة، فقد زادت الأجواء توتراً بعد إعلان ترامب عبر منصات التواصل الاجتماعي إقالة ليزا كوك، عضوة مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، وهو تطور غير مسبوق يثير تساؤلات حول استقلالية البنك المركزي الأميركي.

يأتي ذلك بعد أشهر من ضغوط متكررة مارسها ترامب على الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، شملت انتقادات علنية وتهديدات بإقالة رئيسه جيروم باول.

ترى الأسواق أن اجتماع الأزمات بين التوترات السياسية الأوروبية وتدخلات البيت الأبيض في السياسة النقدية الأميركية يعزز حالة عدم اليقين، ما يدفع المستثمرين للابتعاد مؤقتًا عن المخاطر في انتظار اتضاح الرؤية.