الاقتصادية

الصين وماليزيا تبحثان مشروعًا مشتركًا لمعالجة المعادن النادرة وسط تحديات تقنية وبيئية

أعلنت مصادر مطلعة أن الصين وماليزيا أطلقا محادثات أولية لإقامة مشروع مشترك يهدف إلى معالجة المعادن النادرة في ماليزيا، بمشاركة صندوق الثروة السيادي الماليزي “خزانة ناشيونال” وشركة صينية مملوكة للدولة.

ووفقًا لتقرير نقلته وكالة “رويترز”، تهدف الصين من خلال هذا التعاون إلى تبادل تقنيتها المتقدمة في معالجة المعادن النادرة مقابل الوصول إلى احتياطيات ماليزيا غير المستغلة، في خطوة لتقليل الاعتماد على شركة “لينايس رير إيرثس” الأسترالية التي تدير مصنعًا لمعالجة المعادن في ولاية باهانج الماليزية.

ويشكل المشروع تحولًا مهمًا في سياسة الصين، التي كانت تحظر سابقًا تصدير تقنيات معالجة المعادن النادرة للحفاظ على ريادتها العالمية في هذا القطاع الحيوي.

لكن الخطة تواجه تحديات عدة، منها قلق الصين بشأن قدرة ماليزيا على توفير المواد الخام اللازمة للمصنع، إلى جانب المخاوف الماليزية من الأثر البيئي المحتمل والعقبات التنظيمية، حيث تتطلب أنشطة التعدين عادة الحصول على موافقات من الحكومة الفيدرالية والولايات.

وتقدر الحكومة الماليزية احتياطيات البلاد من المعادن النادرة بنحو 16.1 مليون طن، لكنها تعاني نقصًا في التكنولوجيا اللازمة لاستخراجها ومعالجتها، وقد منعت تصدير هذه المواد الخام للحفاظ على الموارد، باستثناء مشروع تجريبي أُطلق في 2022 لوضع معايير وطنية للتشغيل والترخيص.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى