الاقتصادية

الصين تقلص الاعتماد على موردي الاتصالات الأوروبيين لتعزيز البنية التحتية المحلية

شرعت الصين في الحد من اعتمادها على شركات معدات الاتصالات الأوروبية مثل “نوكيا” الفنلندية و”إريكسون” السويدية، في إطار استراتيجية أوسع يقودها الرئيس “شي جين بينج” لفصل بنيتها التحتية التكنولوجية الحيوية عن تأثيرات الغرب.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” الخميس، تخضع عقود الشركتين لمراجعات أمنية دقيقة تجريها إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية، دون أن تُبلغ الشركات بمعايير التقييم أو نتائجه، ما يضعهما في موقف صعب مقارنة بالمنافسين المحليين.

وأشار التقرير إلى أن المشترين الحكوميين باتوا يشترطون على الشركات الأجنبية تقديم وثائق تفصيلية لكل مكوّن من مكونات أنظمتهم، مع بيان نسبة المكونات المحلية المستخدمة، وهو ما قد يستغرق أكثر من ثلاثة أشهر لإكماله.

نتيجة لذلك، انخفضت حصة “نوكيا” و”إريكسون” في سوق شبكات الاتصالات الصينية إلى نحو 4% في العام الماضي، بعد أن كانت تبلغ 12% في عام 2020، بحسب بيانات “ديل أورو جروب”.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تشديد أوروبا القيود على شركات الاتصالات الصينية مثل “هواوي” و”زد تي إي”، بحجة مخاطر التجسس والاختراق، إلا أن الشركات الصينية لا تزال تسيطر على نحو 30-35% من سوق البنية التحتية للاتصالات الأوروبية، دون تأثير كبير من تلك القيود.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى