بدأت البنوك والمستثمرون في السوق الصينية تقليص اعتمادهم على الدولار الأمريكي، ما ساهم في تخفيف أزمة السيولة التي أثرت على النظام المصرفي خلال الأشهر الماضية، وعزز التوقعات بمزيد من ارتفاع قيمة اليوان.
وأظهرت بيانات نقلتها وكالة “بلومبرج” انخفاض الفارق في عقود المبادلة لأجل 12 شهراً بين الدولار واليوان بنسبة 25% منذ نهاية ديسمبر، مما يعكس تراجع الطلب على الدولار لصالح العملة الصينية.
وأشار متعاملون في السوق إلى أن البنوك الحكومية الصينية بدأت تدريجياً بالتحول من شراء الدولار إلى بيعه في السوق، في تحرك يعكس ثقة متزايدة في اليوان.
وقال “هاو تشو”، كبير الاقتصاديين في “جوتاي جونان” بهونج كونج، إن الانخفاض في نقاط المبادلة يشير إلى تراجع الطلب على الدولار، متزامناً مع تحسن الآفاق الاقتصادية لليوان، مشيراً إلى أن البيانات الاقتصادية الإيجابية الأخيرة في الصين خفضت احتمالات خفض سعر الفائدة.
يُذكر أن عقود المبادلة تُستخدم على نطاق واسع في الصين لإدارة المخاطر والاحتفاظ بالدولار لأغراض تشغيلية واستثمارية، خاصة مع القيود المفروضة على حركة رؤوس الأموال.
وفي سياق متصل، حدد بنك الشعب الصيني يوم الجمعة السعر المرجعي لليوان عند 7.1475 مقابل الدولار، مسجلاً أعلى مستوى للعملة منذ نوفمبر، رغم قوة الدولار عالمياً نتيجة تصاعد التوترات التجارية.
