الصين تدعو إلى فتح الأسواق في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية

حث رئيس وزراء الصين لي تشيانغ الدول على تسهيل فتح أسواقها لمكافحة “تزايد عدم الاستقرار وحالة الضبابية” التي يواجهها الاقتصاد العالمي، وذلك خلال منتدى التنمية الصيني الذي عُقد في بكين يوم الأحد.
جاءت هذه الدعوة في وقت حساس حيث تستعد الصين لمواجهة مزيد من القيود الجمركية الأمريكية.
وفي حديثه أمام عدد من كبار الرؤساء التنفيذيين الأجانب، من بينهم تيم كوك (رئيس شركة آبل) وكريستيانو آمون (رئيس كوالكوم)، وكذلك السناتور الأمريكي الجمهوري ستيف داينس، قال لي تشيانغ: “في عالم تتزايد فيه الانقسامات مع تصاعد عدم الاستقرار وحالة الضبابية، يصبح من الضروري فتح الأسواق وتشجيع الشركات للتعاون، وذلك لمواجهة المخاطر والتحديات المشتركة”.
وأشار لي إلى أهمية التعاون بين الدول لتعزيز العولمة ومقاومة السياسات الحمائية التي قد تهدد الاقتصاد العالمي.
وأضاف أن الصين ستعمل على “تعزيز السياسات وتحفيز قوى السوق” لدفع النمو الاقتصادي، دون أن يكشف عن تفاصيل محددة بشأن الإجراءات الاقتصادية المستقبلية.
ويعد المنتدى السنوي منصة حيوية لقيادات الأعمال العالمية، حيث يلتقي عدد من أبرز الشخصيات في قطاع الأعمال لمناقشة التحديات الاقتصادية. ومن المتوقع أن يلتقي بعض من هؤلاء الرؤساء التنفيذيين مع الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الجمعة المقبل.
من جهة أخرى، تعمل الصين على جذب الاستثمارات الأجنبية في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة، في وقت يواصل فيه صانعو السياسات التركيز على تعزيز الاستهلاك المحلي.
هذا في الوقت الذي تفرض فيه الولايات المتحدة مزيدًا من الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي للصين.
وأشارت مصادر إلى أن عدد المسؤولين الأمريكيين في المنتدى قد تراجع هذا العام مقارنة بالعام الماضي بسبب التوترات المتزايدة بين بكين وواشنطن. كما أوضح جدول أعمال المنتدى أنه لن يتم تنظيم اجتماع مغلق بين رئيس وزراء الصين والمسؤولين الأجانب للعام الثاني على التوالي.
على خلفية هذه التطورات، زار السناتور الأمريكي ستيف داينس بكين، حيث التقى مع نائب رئيس الوزراء الصيني خه لي فنغ، وفي وقت لاحق مع لي تشيانغ.
تأتي هذه الزيارة في وقت حساس بعد إعلان ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على الصادرات الصينية، مما يعكس التحديات المستمرة بين أكبر اقتصادين في العالم.