الصين تتبنى سخرية الذكاء الاصطناعي في حربها التجارية ضد ترامب

شنّت الصين حربًا غير تقليدية ضد الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” وسياساته التجارية، مستخدمةً السخرية وأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، فضلاً عن منصات التواصل الاجتماعي.
في العاشر من أبريل، نشرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، “ماو نينج”، صورة عبر حسابها على منصة “أكس”، تظهر قبعة حمراء تحمل شعار “لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا”، التي كانت جزءًا من حملة ترامب الانتخابية.
ولكن المثير في الصورة هو ملصق مكتوب عليه “صُنع في الصين” مع زيادة في السعر من 50 دولارًا إلى 77 دولارًا. هذا يشير إلى تأثير فرض ترامب للرسوم الجمركية على المنتجات الصينية وتأثير ذلك على المستهلك الأمريكي.
وفي إطار السخرية نفسها، نشر عدد من الحسابات الصينية على تطبيق “تيك توك” مقطع فيديو مولد بالذكاء الاصطناعي، يظهر عمالًا أمريكيين يعانون من السمنة في مصنع للملابس منخفضة التكلفة. الفيديو كان يشير إلى استراتيجية ترامب لإعادة توطين بعض الصناعات الأمريكية، وحصد هذا المقطع ملايين المشاهدات، ليتنقل بين مستخدمي منصة “أكس”، التي يملكها الملياردير “إيلون ماسك”، أكبر داعم لحملة ترامب الانتخابية الأخيرة.
لم تكتفِ الصين بذلك، بل أضافت صحيفة “بكين بزنس ديلي” صورة ساخرة “ميم” تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي على إحدى منصاتها الإخبارية في تطبيق “ويبو”.
الميم كان ينتقد فرض ترامب رسوماً جمركية على جزيرتي “هيرد” و”وماكدونالد” التابعتين لأستراليا، اللتين يقتصر سكنهما على البطاريق والفقمات. في الصورة، تظهر البطاريق مرتديةً قبعات حمراء مكتوب عليها “لنجعل أمريكا ترحل من هنا”، بينما يظهر فيديو بجانبها يظهر أحد البطاريق وهو يتحدث بالصينية قائلًا: “هل علينا أن ندفع الضرائب أيضًا؟”
من خلال هذه الاستراتيجيات المبتكرة، تُظهر الصين كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي والتواصل الرقمي في الهجوم على سياسات تجارية، مما يعكس تحولًا في شكل الحروب التجارية في العصر الحديث.