الصناعة التحويلية تنتعش في الفصل الثالث من 2025 مع توقعات إيجابية للربع الأخير
أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن قطاع الصناعة التحويلية في المغرب سجل نمواً ملحوظاً خلال الفصل الثالث من سنة 2025، مدفوعاً أساساً بارتفاع إنتاج أنشطة الصناعة الكيماوية والصناعات الغذائية وصنع منتجات أخرى غير معدنية، في حين شهدت أنشطة صناعة السيارات وصنع الأجهزة الكهربائية تراجعاً خلال الفترة نفسها.
وأشار مسؤولو المقاولات إلى أن دفاتر الطلب بقيت عند مستويات عادية، بينما حافظ التشغيل على استقراره، وبلغت القدرة الإنتاجية المستعملة في القطاع نحو 75%.
كما واجهت نحو 29% من المقاولات صعوبات في التموين بالمواد الأولية، خاصة المستوردة، فيما اعتبرت 20% من المقاولات وضعية خزائنها “صعبة”، وارتفعت هذه النسبة إلى 45% في قطاع النسيج.
وعلى صعيد الصناعة الاستخراجية، سجل الإنتاج ارتفاعاً يعود أساساً إلى تنامي إنتاج الفوسفاط، مرفقاً بارتفاع أسعار البيع، في حين انخفض عدد العاملين.
كما شهد قطاع الطاقة ارتفاعاً في الإنتاج نتيجة تحسن أنشطة إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز والبخار والهواء المكيف، رغم تراجع فرص الشغل. أما قطاع البيئة، فظل مستقراً نظراً لركود أنشطة جمع ومعالجة وتوزيع الماء، مع ثبات مستوى دفاتر الطلب والتشغيل.
وبالنظر لتوقعات الفصل الرابع من 2025، يرجح أرباب المقاولات استمرار ارتفاع إنتاج الصناعات التحويلية، خصوصاً في أنشطة صناعة السيارات، الصناعة الكيماوية، والصناعات الغذائية، بينما من المتوقع أن يشهد الإنتاج في الصناعة الاستخراجية انخفاضاً نتيجة تراجع إنتاج الفوسفاط، مع تراجع متوقع أيضاً في إنتاج قطاع الطاقة، واستقرار في قطاع البيئة.
