في خطوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب والولايات المتحدة، اجتمع مسؤولون من السفارة الأمريكية بالرباط مع ممثلين عن غرفة التجارة والاتحاد العام لمقاولات المغرب بطنجة.
تمحور اللقاء حول تشجيع الشركات المغربية على الاستثمار في السوق الأمريكي، الذي يُعتبر قوة عالمية في الابتكار والتكنولوجيا المتطورة، بالإضافة إلى ضخامة حجمه وإمكانيات الوصول إلى أسواقه.
أكدت السفارة الأمريكية أن السوق الأمريكية يوفر فرصًا استثمارية كبيرة للشركات المغربية الطامحة إلى التوسع الدولي. كما أعلنت عن مشاركة وفد مغربي في “قمة الاستثمار” المزمع عقدها في واشنطن في الفترة من 11 إلى 14 مايو 2025، مما يعكس حرص البلدين على تنمية الشراكة الاقتصادية بينهما.
لا يقتصر التعاون الاقتصادي بين البلدين على الاستثمارات المغربية في أمريكا، بل يشمل أيضًا فرصًا هائلة للشركات الأمريكية في السوق المغربي، خاصة في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والسلامة والأمن والطاقة المتجددة والطيران المدني والدفاعي ومشاريع البنية الأساسية.
يأتي هذا التوجه في ظل العلاقات المتميزة التي تربط المغرب والولايات المتحدة، حيث يُعتبر المغرب البلد الإفريقي الوحيد الذي يرتبط مع الولايات المتحدة باتفاقية التبادل التجاري الحر. وقد احتفل البلدان مؤخرًا بمرور عقدين على إبرام هذه الاتفاقية، مما يؤكد عمق الشراكة الاستراتيجية بينهما.
على الرغم من هذه الفرص الواعدة، يواجه الاقتصاد العالمي تحديات كبيرة، بما في ذلك التوترات التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضد العديد من الشركاء التجاريين، بدءًا من الصين وصولًا إلى الاتحاد الأوروبي ودول أخرى.
ومع ذلك، تسعى كل من المغرب والولايات المتحدة إلى تعزيز تعاونهما الاقتصادي وتجاوز هذه التحديات من خلال استغلال الفرص المتاحة وتطوير شراكة استراتيجية مستدامة.
