الشركات الأوروبية تقلص استثماراتها في الصين وسط مخاوف تباطؤ الاقتصاد وتزايد المنافسة

تشهد الشركات الأوروبية تراجعاً في خططها الاستثمارية وتقليصاً لتكاليفها في الصين، مع تنامي المخاوف من تباطؤ نمو ثاني أكبر اقتصاد عالمي، وتصاعد المنافسة من قبل الشركات المحلية، وفقاً لمسح سنوي صادر عن غرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين.

وأظهر الاستطلاع أن 71% من الشركات الأوروبية المشاركة تتوقع تأثر أعمالها في السوق الصينية بشكل سلبي خلال العامين القادمين، فيما عبر 60% منها عن تشاؤمها تجاه تفاقم الضغوط التنافسية في قطاعاتها خلال نفس الفترة.

وفي تصريح بمناسبة صدور نتائج المسح، أشار ينس إسكلوند، رئيس غرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين، إلى أن حالة عدم اليقين الناتجة عن التوترات التجارية والجيوسياسية، إلى جانب المخاوف بشأن أداء الاقتصاد الصيني والانكماش المستمر في أسعار المنتجين، تشكل تحدياً كبيراً للشركات الأوروبية والصينية على حد سواء.

وأشاد إسكلوند بجهود الحكومة الصينية لتعزيز إنفاق المستهلكين، لكنه أكد على ضرورة أن تتخذ بكين إجراءات تضمن توازناً بين العرض والطلب، مشيراً إلى أن البيئة الحالية صعبة للغاية مع استمرار تراجع هوامش الأرباح، مما يؤثر سلباً على الجميع.