السوق السعودية ترتد بقوة بعد ثلاثة أسابيع من التراجع وسط صفقات استراتيجية كبيرة

أنهت السوق المالية السعودية أسبوعها على ارتفاع قوي، معوضة تراجعات امتدت لثلاثة أسابيع متتالية، حيث أغلق مؤشر تاسي عند 10453 نقطة مسجلاً مكاسب 3.1% أو 327.6 نقطة.
وجاء هذا الأداء مدعوماً بصعود جماعي لكافة القطاعات، ما يعكس حالة من التفاؤل واستعادة الثقة بين المستثمرين بعد فترة من الضغوط البيعية والتذبذب.
ارتفعت القيمة السوقية الإجمالية للسوق إلى 9.06 تريليون ريال (نحو 2.42 تريليون دولار)، بزيادة قدرها 414.7 مليار ريال (110.6 مليار دولار).
فيما بلغت سيولة التداول خلال الأسبوع 34.7 مليار ريال مع تداول 1.47 مليون سهم عبر أكثر من 2.5 مليون صفقة، ما يعكس نشاطاً ملحوظاً ورغبة المستثمرين في اقتناص الفرص.
تصدر سهم فواز عبدالعزيز الحكير وشركاه – سينومي ريتيل قائمة الرابحين بصعود 28% إلى 29.3 ريال، تلاه سهم مجموعة إم بي سي بزيادة 15.8% عند 32.2 ريال.
وعلى الجانب الآخر، كان سهم الأندلس الأكثر تراجعاً بنسبة 5.6% إلى 18.6 ريال، يليه سهم سابتكو بانخفاض 4.5% عند 12.4 ريال.
تصدّر سهم إم بي سي من حيث النشاط مع تداول 183.1 مليون سهم بقيمة 7.58 مليار ريال، يليه سهم شمس من حيث الحجم بواقع 130.7 مليون سهم، بينما جاء سهم سينومي ريتيل ثانياً من حيث القيمة بإجمالي تداول 3.21 مليار ريال.
شهد الأسبوع حدثاً بارزاً، تمثل في استكمال صندوق الاستثمارات العامة استحواذه على 54% من رأسمال مجموعة إم بي سي بقيمة 7.47 مليار ريال (2 مليار دولار)، بسعر 41.6 ريال للسهم عبر صفقة خاصة مع شركة الاستدامة القابضة.
وأكدت المجموعة أن الأسهم المتبقية البالغة 46% لم تكن جزءاً من الصفقة، فيما تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الصندوق لتعزيز قطاع الإعلام والترفيه بالمملكة، ودعم الابتكار وبناء منظومة متكاملة للإنتاج الإعلامي.
يتوقع محللون استمرار الزخم الإيجابي للمؤشر خلال الأسبوع المقبل، مدعوماً بارتفاع السيولة وثقة المستثمرين. كما قد تمنح صفقة إم بي سي دفعة إضافية لقطاع الإعلام والترفيه، مع احتمالات اتساع الاستثمارات المؤسسية في هذا القطاع.
مع ذلك، يشدد الخبراء على متابعة التطورات العالمية، خصوصاً أسعار النفط وأداء الأسواق العالمية، باعتبارها عوامل مؤثرة على السوق السعودية. وبشكل عام، تبقى النظرة التفاؤلية حاضرة إذا استمر النشاط في الأسهم القيادية والقطاعات الحيوية.