السكوري: تمويل النمو الاقتصادي يحتاج إلى أدوات مبتكرة وشراكات قوية لتعزيز الانتقال الطاقي
أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، خلال افتتاح مؤتمر النمو العالمي 2025 المنعقد بالرباط، على أهمية اعتماد آليات تمويل جديدة لدعم النمو الاقتصادي، من بينها التمويلات المبتكرة وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
وأشار السكوري إلى أن التمويلات التقليدية المخصصة لتلبية الحاجيات الاجتماعية الأساسية غير كافية لتمويل الاستثمارات الكبرى والمشاريع الهيكلية التي تتطلب موارد مالية ضخمة.
وأوضح أن جاذبية أي دولة لا تقتصر على البرامج الحكومية فقط، بل تعتمد بشكل أساسي على الاستقرار الماكرو-اقتصادي والإصلاحات العميقة التي تعزز مناخ الأعمال.
كما شدد الوزير على أن الميثاق الجديد للاستثمار، الذي تم تطويره ليشمل آلية خاصة للمقاولات الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا، يعكس توجهًا متوازنًا لدعم مختلف الفئات الاقتصادية.
وتطرق السكوري إلى أهمية الجوانب غير المادية في تعزيز جاذبية البلاد، مثل جذب الكفاءات، وتحسين المساطر، وضمان العدالة، وترسيخ الإدارة الجيدة، مبرزًا الدينامية الوطنية التي ساهمت في استقطاب عدد كبير من الطلبة.
وفيما يخص ملف الانتقال الطاقي، كشف الوزير عن رفع أهداف الاستثمار في هذا المجال بين ثلاث إلى خمس مرات، مؤكداً التزام المغرب بتعزيز البنية التحتية للطاقة منخفضة الكربون بأسعار تنافسية.
وأوضح أن هذه الاستراتيجية تمكّن المملكة من المضي قدمًا في تنفيذ الاستثمارات الكبرى في الوقت المناسب، مع تطوير التكنولوجيا ذات الصلة على نطاق واسع.
