السغروشني: مركز Oracle يعزز ريادة المغرب الرقمية ويوفر 1000 وظيفة قبل 2027

شهدت الدار البيضاء تدشين مركز للبحث والتطوير تابع لشركة أوراكل (Oracle)، وهو ما وصفته وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، بأنه منصة تقنية رائدة على مستوى القارة الأفريقية.

ويُشكل هذا المركز تجسيدًا لطموح المغرب في أن يصبح لاعبًا إقليميًا متقدمًا في الاقتصاد الرقمي.

وفي كلمة ألقتها خلال حفل الافتتاح الرسمي للمركز، أوضحت الوزيرة أن المشروع يهدف إلى خلق أكثر من 1000 فرصة عمل ذات قيمة مضافة عالية بحلول نهاية عام 2027.

وسيتيح المركز للكفاءات المغربية فرصة تصميم وتطوير حلول مبتكرة في مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، الحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، والتي ستستهدف السوق العالمية.

وأشارت السغروشني إلى أن هذه المبادرة تتوافق تمامًا مع استراتيجية “المغرب الرقمي 2030″، التي تضع التكوين المهني والتقني كركيزة أساسية في مسار التحول الرقمي الوطني.

وأكدت أن البرامج التدريبية التي سيقدمها المركز مبنية على معايير دولية، وتتواكب مع احتياجات سوق العمل المتغيرة.

وفي سياق متصل، نوهت الوزيرة إلى أن أوراكل تُعد أول مزود عالمي لخدمات الحوسبة السحابية (hyperscaler) يُنشئ مناطق سحابية عامة في شمال إفريقيا، وذلك من خلال مراكزها في الدار البيضاء وسِطات.

وهذا من شأنه أن يساهم بشكل كبير في تسريع تنفيذ المبادرات الرقمية الحكومية، ودعم التحول الرقمي للشركات والجامعات والمستثمرين على حد سواء.

وأبرزت السغروشني الدور الحيوي للشراكة بين القطاعات الحكومية والخاصة في إنجاح هذا المشروع الطموح، مثنية على انخراط رئاسة الحكومة ووزارتي الاستثمار والمالية. واعتبرت أن مركز أوراكل هو ثمرة لسياسة عمومية طموحة، مبنية على مقاربة تشاركية وتأثير قابل للقياس.

كما كشفت الوزيرة عن استضافة المغرب للمقر الإقليمي للمنصة العربية-الإفريقية “الرقمنة من أجل التنمية المستدامة” (D4SD)، وذلك بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. هذه الخطوة تعزز مكانة المملكة كمركز للتعاون جنوب-جنوب في مجالي الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

وأعلنت السغروشني أيضًا عن تنظيم المؤتمر الوطني الأول للذكاء الاصطناعي في 1 و2 يوليو، والذي يهدف إلى صياغة خارطة طريق شاملة بمشاركة واسعة من الوزارات والمؤسسات التعليمية والمستثمرين، بهدف دعم الابتكار وتعزيز البحث والتطوير في هذا المجال الواعد.

ختامًا، أكدت السغروشني التزام المغرب الراسخ بالاستثمار في الكفاءات الرقمية وتعزيز التعاون الجماعي، معتبرة أن إطلاق هذا المركز يمثل رسالة واضحة للباحثين والمبتكرين بأن المملكة تراهن بقوة على رقمنة عادلة ومستدامة.

فما هي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية المتوقعة لتأثير هذا المركز على الاقتصاد المغربي وسوق العمل؟