الروبية الهندية تتراجع وسط تصاعد التوتر التجاري مع واشنطن وتوقعات تيسير نقدي

هبطت الروبية الهندية إلى مستوى 87.7 مقابل الدولار الأمريكي في نهاية يوليو، وهو أدنى مستوى لها منذ تسجيلها رقمًا قياسيًا عند 88 في فبراير، وسط تصاعد الضغوط التجارية مع الولايات المتحدة ومخاوف متزايدة بشأن السياسة النقدية المستقبلية في الهند.

وجاء التراجع الحاد عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على الواردات من الهند اعتبارًا من يوم الجمعة، بعد فشل الجانبين في التوصل إلى اتفاق تجاري شامل.

كما صرّح ترامب بأن العقوبات المفروضة على بعض القطاعات ستكون أشد بسبب استمرار الهند في التعامل التجاري مع شركات النفط الروسية وإعادة تصدير بعض المنتجات المرتبطة بها، ما اعتبره خرقًا ضمنيًا للعقوبات الغربية.

وتزامن ذلك مع إشارات من دبلوماسيين هنود بأن التوصل إلى تسوية نهائية مع واشنطن لا يزال بعيدًا، وهو ما ساهم في زعزعة ثقة المستثمرين وتقليص الطلب على الصادرات الهندية من أحد أبرز الشركاء التجاريين للبلاد.

على صعيد السياسة النقدية، سجل التضخم الاستهلاكي في الهند تراجعًا لافتًا إلى 2.1%، وهو أدنى مستوى خلال ست سنوات، وأقل من الحد الأدنى لنطاق التضخم المستهدف من قبل بنك الاحتياطي الهندي البالغ 2%، ما يعزز التوقعات بأن البنك المركزي قد يلجأ إلى مزيد من خفض أسعار الفائدة خلال العام لدعم الاقتصاد.

هذا المزيج من التوترات الجيوسياسية والتباطؤ في التضخم يضع مزيدًا من الضغوط على الروبية، ويزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق المالية الهندية خلال الفترة المقبلة.