الروبل الروسي يرتفع بعد تحرك مفاجئ للبنك المركزي وسط مخاوف اقتصادية متباينة

شهد الروبل الروسي صعودًا ملحوظًا يوم الجمعة، ليقف فوق مستوى 82 مقابل الدولار الأمريكي، بعد أن وصل في وقت سابق من الجلسة إلى أدنى مستوى له خلال خمسة أشهر عند 85.

ويأتي هذا التعافي بعد أن قام بنك روسيا بخفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 100 نقطة أساس إلى 17٪، وهو أقل من التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى احتمال خفض بمقدار 200 نقطة أساس.

ورغم هذا التحرك، أكد صناع السياسة النقدية أن توقعات التضخم ما تزال مرتفعة، وأن سوق العمل يشهد ضغوطًا مستمرة، ما يفسر تبني البنك لنهج حذر في دورة خفض الفائدة.

ولعبت قيود رأس المال المفروضة من قبل الكرملين دورًا أساسيًا في دعم الروبل هذا العام، حيث يُلزم الشركات ببيع نسبة كبيرة من عائدات التصدير، رغم تصريحات رسمية تشير إلى أن الشركات تبيع نحو 70٪ من أرباحها.

ومع ذلك، لا يزال الروبل أدنى من أعلى مستوياته خلال العام عند 76، وسط مخاوف بشأن التضخم وتباطؤ صادرات النفط والوقود.

وأظهرت بيانات الوكالة الدولية للطاقة انخفاض إيرادات صادرات النفط والوقود في أغسطس، نتيجة تباطؤ الطلب من الصين والقيود المفروضة على الهند، التي تواجه رسومًا جمركية من الولايات المتحدة، مما يزيد من الضغوط على الاقتصاد الروسي والعملته الوطنية.