الرقائق الصينية تتألق وسط تدقيق بكين واهتمام متزايد بالذكاء الاصطناعي المحلي

شهدت أسواق الأسهم الصينية ارتفاعًا كبيرًا في قطاع التكنولوجيا، وبالأخص أسهم مصنعي الرقائق، بعد تصاعد التدقيق الحكومي في مبيعات واستخدام رقائق إنفيديا، ما دفع المستثمرين نحو المعالجات المصنعة محليًا لتعزيز الذكاء الاصطناعي.
ارتفعت أسهم شركة Semiconductor Manufacturing International Corp بنسبة 6% في تداولات هونغ كونغ، بينما قفزت أسهم Cambricon Technologies بنسبة 8.6% لتسجل مستوى قياسي في شنغهاي، فيما ارتفعت Hygon Information Technology بنحو 15%. على الجانب الآخر، شهدت Hua Hong Semiconductor انخفاضًا بنسبة 3%.
ويأتي هذا الصعود بعد تقارير أفادت بأن إنفيديا أوقفت بعض مورديها عن إنتاج رقاقة H20 المخصصة للصين، وسط تشديد بكين الرقابة على الرقائق الأجنبية الحساسة وتحذير مطوري الذكاء الاصطناعي المحليين من الاعتماد عليها.
زاد الاهتمام بالرقائق الصينية بعد أن كشفت شركة DeepSeek عن نموذجها المحدث V3، المصمم “للجيل القادم من الرقائق المحلية”، في استمرار لتطويرها لنماذج R1 وV3 التي أطلقتها في بداية العام.
ومع ذلك، واجهت الشركة تأخيرات في إطلاق نموذج جديد نتيجة تحديات التدريب على رقائق هواوي، التي تعتبر رائدة في تصنيع رقائق الذكاء الاصطناعي محليًا ومنافسًا مباشرًا لإنفيديا.
رغم جهود هواوي، لا تزال سلسلة رقائق Ascend أقل انتشارًا مقارنة برقائق إنفيديا H20 التي يفضلها مطورو الذكاء الاصطناعي في الصين.
أصدرت إنفيديا تعليمات لمورديها، بما في ذلك Amkor Technology وسامسونغ، لوقف إنتاج مكونات رقاقة H20، بعد أن أعربت بكين عن مخاوفها الأمنية بشأن الرقائق الأجنبية. جاء ذلك عقب استئناف مبيعات H20 في الصين أواخر يوليو بعد اتفاق بين واشنطن وبكين لتخفيف القيود التجارية.
ويظل السوق الصيني حيويًا لإنفيديا، ويُنظر إلى الرئيس التنفيذي جينسن هوانغ على أنه يسعى للحفاظ على علاقة جيدة مع بكين. ومع ذلك، قد يؤثر وقف الإنتاج في الصين على إيرادات الشركة مع إعلان نتائجها للربع الثاني، حيث تعتبر مؤشراً رئيسيًا على الطلب العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي.