الرسوم الجمركية لترامب تهدد أمن الطاقة الأمريكي وتزيد التكاليف على المستهلكين

حذر الاتحاد الأمريكي لمنتجي الوقود والبتروكيماويات من أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات النفط والمنتجات المكررة من كندا والمكسيك قد تضر بأمن الطاقة في الولايات المتحدة وتؤدي إلى زيادة التكاليف على المستهلكين.
وأشار الاتحاد في بيان صدر يوم الثلاثاء إلى أن خطة ترامب لزيادة نشاط حفر آبار النفط واستكشاف المزيد من الخام الصخري لا تشكل بديلاً فعالًا لمعظم ما تستورده الولايات المتحدة من كندا والمكسيك.
ولفت الاتحاد إلى أن العديد من المصافي الأمريكية تحتاج إلى خامات أثقل، مثل تلك القادمة من كندا والمكسيك، من أجل تحسين مرونة إنتاج المنتجات مثل البنزين والديزل ووقود الطائرات.
وأوضح الاتحاد أن إعادة تصميم المصافي الأمريكية لمعالجة الخامات الخفيفة ستكلف مليارات الدولارات، مما يجعل هذه الخطوة غير عملية في الوقت الحالي.
وقال تشيت تومسون، رئيس الاتحاد، إن الرسوم الجمركية لن تساهم في تقليل التكاليف على المستهلكين أو في تعزيز أمن الطاقة في الولايات المتحدة.
وذكر تومسون في بيانه أن أمن الطاقة الأمريكي يعتمد جزئيًا على العلاقات التجارية مع كندا والمكسيك، مؤكداً أن الرسوم الجمركية الجديدة لن تُحسن من الوضع.
وأضاف أن الولايات المتحدة آمنة من حيث الطاقة بفضل هذه العلاقات التجارية، مشيرًا إلى أن فرض الرسوم لن يعزز هذا الأمن بشكل إضافي.
في وقت سابق من اليوم، دخلت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب بنسبة 10% على واردات الطاقة الكندية حيز التنفيذ. كما تم فرض رسوم بنسبة 25% على جميع السلع القادمة من كندا والمكسيك، بالإضافة إلى تعريفات إضافية بنسبة 10% على الواردات الصينية.