الرسوم الجمركية الأمريكية تهدد أرباح صناعة السيارات الأوروبية وتدفع الشركات إلى اتخاذ تدابير صارمة
حذرت رابطة مصنعي السيارات الأوروبية من أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على واردات السيارات قد تشكل ضربة قوية لأرباح القطاع، ما قد يُجبر الشركات على اتخاذ إجراءات حاسمة لتخفيف الآثار السلبية.
وفي مقابلة مع تلفزيون “بلومبرج”، قالت “سيغريد دي فريس”، المديرة العامة للرابطة، إن الرسوم الجمركية الإضافية، التي ستدخل حيز التنفيذ في الثالث من أبريل، تمثل “مبلغًا هائلًا من المال”. وأضافت: “سيتخذ المصنعون إجراءات لتخفيف المخاطر، وسيقومون باتخاذ قرارات استراتيجية بشأن محفظتهم الاستثمارية”.
وتُعد شركتا “بورشه” و”مرسيدس بنز” من أبرز الشركات المتضررة من هذه الإجراءات التجارية، حيث تشير التقديرات إلى أن التعريفات الجديدة ستكلفهما حوالي 3.4 مليار يورو (3.7 مليار دولار).
أما شركة “فيراري”، التي تُصنع جميع سياراتها في إيطاليا، فتنوي رفع أسعار بعض موديلاتها في الولايات المتحدة بنسبة تصل إلى 10%، رغم أنها ستتحمل تكلفة الرسوم الجمركية على بعض الطرازات.
من جانبها، حذرت شركة “ستيلانتيس”، المُصنّعة لسيارات “ألفا روميو” و”مازيراتي”، من أن الرسوم الجمركية قد تؤثر على مستويات الإنتاج في إيطاليا.
تُعد الولايات المتحدة ثاني أكبر سوق لصادرات السيارات الأوروبية بعد المملكة المتحدة، حيث تم تصدير ما يقارب 750 ألف سيارة جديدة من الاتحاد الأوروبي إليها العام الماضي، بقيمة 38.5 مليار يورو.
