اقتصاد المغربالأخبار

الرباط تحتل المرتبة 97 بين المدن الأكثر تأثيراً اقتصادياً عالمياً

حققت مدينة الرباط، عاصمة المغرب، إنجازًا لافتًا بدخولها قائمة المدن ذات التأثير الاقتصادي العالمي، حيث احتلت المرتبة 97 ضمن تصنيف سنة 2024 لمؤشر “المدن ذات التأثير الاقتصادي” الصادر عن مجلة CEOWORLD الدولية.

وبهذا الإنجاز، أصبحت الرباط المدينة المغربية الوحيدة ضمن قائمة المائة الأوائل على مستوى العالم، محققةً رصيدًا بلغ 54.526 نقطة.

هذا التصنيف لا يأتي من فراغ، بل يُجسد التحول العميق الذي تعرفه الرباط في السنوات الأخيرة. فبعد أن ظلت لعقود تُعرف بطابعها الإداري والمؤسساتي، بدأت المدينة تتحول إلى قطب اقتصادي متنوع.

وقد نجحت في استقطاب مقرات عدد من أبرز الشركات المغربية، إلى جانب فروع لمؤسسات دولية تنشط في مجالات حيوية مثل الاتصالات، التكنولوجيا، والخدمات المالية.

ويرتبط هذا التطور أيضًا بتوسع المدينة عمرانيًا واقتصاديًا، بفضل استثمارات ضخمة في البنية التحتية الحديثة، سواء من خلال الأحياء التجارية الجديدة، أو المجمعات السكنية والثقافية، بالإضافة إلى تحسين بيئة الأعمال عبر تحديث الإدارة العمومية وتعزيز نجاعة الحكامة المحلية.

ما يميز مؤشر CEOWORLD هو اعتماده على مقاربة شمولية، تتجاوز الأبعاد الاقتصادية التقليدية، حيث يُقيّم أداء المدن بناءً على معايير متعددة، تشمل الابتكار التكنولوجي، التأثير الثقافي والفني (في الموضة والموسيقى والسينما)، ومدى جاذبية المدينة لرواد الأعمال والشركات الناشئة.

وبالتالي، فإن تصنيف الرباط يعكس نضجًا متكاملًا في عدة مجالات تؤهلها لتعزيز موقعها على الساحة الدولية.

على المستوى العربي، سبقت الرباط ثماني مدن، من أبرزها دبي (14)، الرياض (15)، والقاهرة (24). أما على الصعيد الإفريقي، فقد جاءت خلف كل من القاهرة، كيب تاون (25)، جوهانسبورغ (75)، ونيروبي (96).

ورغم هذه المراتب، فإن دخول الرباط إلى هذا التصنيف العالمي لأول مرة يُعد مؤشرًا قويًا على تحسن موقعها التنافسي، ورسالة واضحة إلى المستثمرين بأن العاصمة المغربية لم تعد فقط مركزًا سياسيًا، بل باتت لاعبًا اقتصاديًا صاعدًا في المنطقة.

هذا الإنجاز يفتح آفاقًا جديدة أمام الرباط لتواصل تعزيز مكانتها كمدينة ذكية ومزدهرة، قادرة على مواكبة التحولات الاقتصادية العالمية، ومنافسة كبريات العواصم في جذب الاستثمارات والمهارات.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى