الذهب يقترب من قمته التاريخية وسط توترات الشرق الأوسط.. وبيتكوين تتراجع عن دور الملاذ الآمن

مع تصاعد التوترات السياسية في منطقة الشرق الأوسط، يشهد الذهب ارتفاعاً ملحوظاً اقترب به من تسجيل رقم قياسي جديد، في حين تتراجع عملة بيتكوين الرقمية عن أداء دور الملاذ الآمن، مما يثير تساؤلات حول مكانتها في أوقات الأزمات.
فقد سجل الذهب خلال تعاملات يوم الإثنين سعر 3,450 دولاراً للأونصة، مقترباً بفارق ضئيل يبلغ 50 دولاراً من أعلى مستوياته المسجلة سابقاً في أبريل عند 3,500 دولار، حسب بيانات منصة “تريدينغ فيو”.
ويعزى هذا الصعود إلى تصاعد المخاوف جراء الضربة الإسرائيلية الأخيرة على إيران، إلى جانب الضغوط التضخمية المستمرة التي تواجه الاقتصاد العالمي.
في المقابل، لم تحقق بيتكوين نفس وتيرة النمو، حيث ارتفعت بنسبة 13% فقط منذ بداية العام الجاري، مع تداولها مؤخراً عند حوالي 107,013 دولار، متراجعة بنحو 5.3% عن ذروتها التي سجلتها في مايو عند 111,800 دولار.
ويشير خبراء الأسواق إلى أن بيتكوين لا تزال تُصنف كأصل ذو مخاطرة عالية، يشبه الأسهم أكثر من كونها ملاذاً آمناً كالبريق الذهبي.
وتقول تحليلات توني سيكامور، محلل الأسواق لدى IG Markets، إن تحركات بيتكوين ما زالت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بأداء الأسواق المالية التقليدية، لا سيما الأسهم الأمريكية والعقود المستقبلية لها.
من جهته، يوضح نيك روك، مدير أبحاث في LVRG، أن “الأسطورة التي كانت تحيط ببيتكوين كذهب رقمي بدأت تفقد بريقها”، مع ازدياد تركيز المتداولين على تقلبات العملة الرقمية العالية وظروف السيولة المتغيرة، ما يجعلها أقرب إلى الأصول الخطرة وليس أداة تحوط دفاعية في أوقات الاضطراب.