عادت أسعار الذهب إلى المسار الصاعد خلال تعاملات يوم الجمعة، بعدما نجحت في تعويض خسائرها المبكرة، منهية الجلسة على ارتفاع عزّز مكاسبها الأسبوعية، في تجاهل واضح لصعود الدولار وتصريحات أحد مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بشأن بيانات التضخم.
وصعدت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير 2026 بنسبة 0.30%، أي ما يعادل 12.8 دولارًا، لتصل إلى 4377.30 دولار للأوقية في ساعات المساء، في إشارة إلى استمرار جاذبية المعدن الأصفر كملاذ استثماري.
وفي سوق المعادن الأخرى، سجلت الفضة أداءً أقوى، إذ قفزت عقودها الآجلة تسليم مارس 2026 بنحو 1.85% لتبلغ 66.45 دولار للأوقية.
وجاء هذا الأداء الإيجابي للمعادن النفيسة رغم ارتفاع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.25% إلى 98.66 نقطة، وهو عامل يُنظر إليه عادة على أنه ضغط سلبي على السلع المسعّرة بالدولار.
وفي سياق التوقعات المستقبلية، رجّح بنك جولدمان ساكس في مذكرة حديثة أن تواصل أسعار الذهب صعودها خلال العامين المقبلين، متوقعًا ارتفاعها بنحو 14% لتصل إلى قرابة 4900 دولار للأوقية بحلول ديسمبر 2026، مدعومة باتساع قاعدة المستثمرين لتشمل شريحة أكبر من الأفراد.
من جانبه، أشار جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، إلى أن ما وصفه بـ«عوامل فنية» قد تكون أثّرت على بيانات التضخم لشهر نوفمبر، وأسهمت في إظهار المؤشر الرئيسي دون مستواه الطبيعي.
وكان مكتب إحصاءات العمل الأمريكي قد أعلن أن مؤشر أسعار المستهلك سجل ارتفاعًا سنويًا بنسبة 2.7% خلال الشهر الماضي، وهو مستوى جاء أقل من توقعات الأسواق التي كانت تشير إلى 3.1%، ما دعم توجه المستثمرين نحو الذهب.
