شهدت أسعار الذهب انخفاضًا خلال تعاملات الخميس، متأثرة بعمليات جني أرباح بعد وصول السعر الفوري إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر، مدعومًا بزيادة الطلب على الأصول الآمنة.
و تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير بنسبة 0.3% لتسجل 2763.2 دولار للأوقية .
جاء ذلك بعد ارتفاعها في جلسة الأربعاء بنسبة 0.4%. كما انخفض السعر الفوري للذهب بنسبة طفيفة بلغت 0.1% ليصل إلى 2753.4 دولار للأوقية.
أما بالنسبة للمعادن الأخرى، فقد هبطت عقود الفضة تسليم مارس بنسبة 0.67% إلى 31.21 دولار، بينما تراجع السعر الفوري للبلاتين بنسبة 0.72% ليصل إلى 939 دولارًا للأوقية.
وفقًا لـ”أجاي كيديا”، رئيس شركة “كيديا كوموديتيز” في مومباي، فإن التراجع الحالي يعود إلى عوامل فنية، أبرزها استعادة الدولار لبعض الزخم عند مستوى 108 نقاط، مما دفع المستثمرين إلى جني الأرباح في أسواق الذهب. ومع ذلك، يرى “كيديا” أن النظرة العامة للمعدن الأصفر لا تزال إيجابية.
تأتي هذه التطورات في ظل حالة من الغموض التي تحيط بالسياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن عن نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية اعتبارًا من الأول من فبراير.
كما أشار إلى إمكانية فرض رسوم إضافية تصل إلى 25% على واردات من المكسيك وكندا.
في ظل ذلك، شهد مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية – ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 108 نقاط.
و مع استمرار التوترات الجيوسياسية والسياسات الاقتصادية غير الواضحة، قد يظل الذهب خيارًا مفضلًا للمستثمرين على المدى الطويل، خصوصًا في حال عودة الطلب على الأصول الآمنة.
