الذهب بين التوقعات المتفائلة والتحفظ المؤسسي: هل يستمر الصعود؟

أنهى الذهب الأسبوع الماضي تداولاته على ارتفاع، حيث سجلت العقود الآجلة 4,116 دولارًا للأونصة، مسجلاً صعودًا بنسبة 0.5%، بينما سجلت سبائك الذهب 4,065.9 دولار للأوقية بانخفاض طفيف بلغ 0.28% خلال نفس الفترة.
وتشير التوقعات الاقتصادية إلى احتمالية خفض الفائدة بنسبة 67.3% خلال الفترة المقبلة، مقابل 32.7% يرون تثبيت المعدل، بعد صدور بيانات سوق العمل القوية في نهاية الأسبوع الماضي، التي أعادت التركيز نحو خفض أسعار الفائدة.
ورغم الثقة الواضحة من بعض المتداولين والبنوك المركزية في الذهب، إلا أن شركات وول ستريت لا تزال ترى فرصًا لتعزيز مراكزها في المعدن النفيس.
فقد كشف تقرير حديث لموقع كيتكو نيوز أن مديري الصناديق العالمية لا يزالون يتعاملون مع الذهب بحذر، على الرغم من الأداء القياسي الذي سجله هذا العام.
ويظهر الاستطلاع أن 5% فقط من مديري الصناديق المحترفين يتوقعون وصول سعر الذهب إلى 5,000 دولار للأونصة بحلول نهاية 2026، بينما يرى 34% أن السعر سيستقر بين 4,000 و4,500 دولار، و27% يتوقعون نطاقًا بين 4,500 و5,000 دولار للأونصة.
وعلى الجانب الآخر، يعتقد 34% أن الأسعار ستتراجع تحت مستوى 4,000 دولار، منهم 26% يتوقعون نطاقًا بين 3,500 و4,000 دولار. ولعل أبرز ما يعكس برود المشاعر تجاه الذهب هو أن 39% من المستثمرين المحترفين المشاركين في الاستطلاع لا يمتلكون أي ذهب ضمن محافظهم الاستثمارية.
كما فقد الذهب لقبه كـ”الصفقة الأكثر ازدحامًا”، الذي حمله لأول مرة في أكتوبر الماضي، في مؤشر على تراجع الحماس المؤسسي تجاه المعدن الأصفر، رغم تراجعه المحدود أمام أداء السوق القوي.




